[ ص: 3 ] بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن إسحاق ، ثنا ، ثنا عبدان بن أحمد إسحاق بن الضيف ، حدثني قال : " خرجت أنا وأبي - وأنا غلام - مع أبو حفص عمر بن حفص إبراهيم بن أدهم إلى مكة ، فبينا نحن نسير على الطريق إذ قال أبي : يا أبا إسحاق أشتهي والله في هذه الليلة - وكانت ليلة باردة - لحم حمار وحش كبابا على النار ، قال : فسمع إبراهيم وسكت ، وسرنا فصرنا في مسيرنا إلى خواء قوم أعراب وأخبية ، قال : فقال إبراهيم : لو ملنا وبتنا هاهنا حتى نصبح ، فإني أحسب أن القر قد أضر بكم ، قال : فقلنا : نعم يا أبا إسحاق ، قال : فجئنا فوقفنا بفناء قوم في خباء لهم ، فقلنا : يا هؤلاء هنا مأوى نأوي إليه بقية ليلتنا هذه ؟ قالوا : نعم ، ذاك الخواء ، وإذا خباء مضروب للأضياف ، قال : وإذا عندهم نار تأجج ، قال : فنزلنا فأتوا بحطب وجمر ، قال : فجعل أبي يلقي الحطب على النار وجعلنا نصطلي ، إذ ساق الله وعلا كبيرا ضخما قد أخذه قوم فأفلت منهم حتى جاء فوقف بفناء القوم ، قال : فقاموا إليه وهو مجروح فذبحوه فجعلوا يقطعون لحمه ونحن ننظر ، فقال بعضهم : أضيافكم ، قال : فبعث إلينا بقدرة كبيرة من ذلك اللحم ، فقال إبراهيم لأبي : معك سكين ؟ فشرح وألق على النار كما اشتهيت " .
حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن أحمد بن سليمان الهروي ، ثنا ، ثنا محمد بن منصور الطوسي أبو النضر قال : " يأخذ الرطب من شجرة البلوط إبراهيم بن أدهم " . كان