حدثنا محمد بن إبراهيم ، ثنا أحمد بن محمد بن سلمة الطحاوي ، ثنا عبد الرحمن بن الجارود البغدادي ، ثنا قال : " كنا مع خلف بن تميم في سفر له ، فأتاه الناس فقالوا : إن الأسد قد وقف على طريقنا ، قال : فأتاه ، فقال : يا أبا الحارث ! إن كنت أمرت فينا بشيء فامض لما أمرت به ، وإن لم تكن أمرت فينا بشيء فتنح عن طريقنا ، قال : فمضى وهو يهمهم ، فقال لنا إبراهيم بن أدهم : وما على أحدكم إذا أصبح وإذا أمسى أن يقول : إبراهيم بن أدهم ، واحفظنا بركنك الذي لا يرام ، وارحمنا بقدرتك علينا ، ولا نهلك وأنت الرجاء ، قال اللهم احرسنا بعينك التي لا تنام إبراهيم : إني لأقولها على ثيابي ونفقتي فما فقدت منها شيئا " .
حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا أحمد بن الحسين ، ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، ثنا ، حدثني خلف بن تميم عبد الجبار بن كثير قال : " قيل : هو هذا السبع قد ظهر لنا ، فقال : أرنيه ، قال : فلما نظر إليه ناداه : يا قسورة ، إن كنت أمرت فينا بشيء فامض لما أمرت به وإلا فعودك على بدئك ، قال : فضرب بذنبه وولى ذاهبا ، قال : فعجبنا منه حين فقه كلامه ، ثم أقبل علينا لإبراهيم بن أدهم إبراهيم فقال : قولوا : ، اللهم واكنفنا بكنفك الذي لا يرام ، [ ص: 5 ] اللهم وارحمنا بقدرتك علينا ، ولا نهلك وأنت الرجاء ، قال اللهم احرسنا بعينك التي لا تنام خلف : فأنا أسافر منذ نيف وخمسين سنة فأقولها لم يأتني لص قط ، ولم أر إلا خيرا قط " .
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا محمد بن أحمد بن سليمان الهروي ، ثنا أبو سعيد الخطابي ، ثنا عبد الله بن بشر ، ثنا محمد بن كثير ، ثنا ، ثنا خلف بن تميم عبد الجبار قال : قيل : هذا السبع قد ظهر لنا ، فذكر مثله سواء . لإبراهيم بن أدهم
حدثنا أبي ، وأبو محمد بن حيان ، ومحمد بن عبد الرحمن ، قالوا : ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ، ثنا محمد بن يزيد ، حدثنا عبيد بن جناد ، عن عطاء بن مسلم قال : سمعت رجلا من أصحاب يقول : " خرجنا إلى الجبل فاكترانا قوم ، نقطع الخشب يهبون منه القصاع والأقداح ، فبينا إبراهيم بن أدهم إبراهيم يصلي إذ أقبل السبع فانصدع الناس ، فدنوت منه فقلت : ألا ترى ما الناس فيه ؟ قال : وما لهم ؟ قلت : هذا السبع خلف ظهرك ، فالتفت إليه ، فقال : يا خبيث وراءك ، ثم قال : ألا قلتم حين نزلتم : ، واكنفنا بكنفك الذي لا يرام ، وارحمنا بقدرتك علينا ، ولا تهلكنا وأنت ثقتنا ورجاؤنا " . اللهم احرسنا بعينك التي لا تنام