حدثت عن أبي طالب ، ثنا الحسن بن محمد بن بكر ، قال : سمعت موسى بن أبي الوليد ، يقول : سمعت الحسن بن عبد الفزاري ، يقول : قدم علينا إبراهيم بن أدهم مرعش ، وكان إذا جاء نزل على أبي ، وأنا صبي ، فجاء فقرع الباب ، فقال لي أبي : انظر من هذا ، فخرجت فإذا رجل آدم عليه عباءة ، ففزعت منه فدخلت ، فقلت : يا أبتاه رجل ما أعرفه ، فخرج إليه أبي ، فلما رآه اعتنقه ، ثم دخلا فأخذ يحدثه ، ووقفت أنا بين أيديهما ، فقال له أبي : يا أبا إسحاق إن ابني هذا بليد في التعلم ، ، فأقعدني في حجره ومسح برأسي ، ثم قال : اللهم علمه كتابك ، وارزقه رزقا حلالا ، فعلمني الله تعالى كتابه ، وجاء سلخ من النحل فوقع في منزلي ، فلم يزل يزيد حتى غلبني على تابوت كتبي . فادع الله أن يحبب إليه العلم ، وأن يرزقه حلالا