حدثنا عبد الله بن محمد ، ومحمد بن إبراهيم ، قالا : ثنا ، ثنا أبو يعلى الموصلي عبد الصمد بن يزيد ، قال : سمعت ، يقول : " لا تجعل الرجال أوصياءك ، كيف تلومهم أن يضيعوا وصيتك وأنت قد ضيعتها في حياتك ؟ الفضيل بن عياض ، ويكون زائرك فيها منكرا ونكيرا ، وقبرك روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار ، ثم بكى وأنت بعد هذا تصير إلى بيت الوحشة ، وبيت الظلمة وبيت الدود الفضيل ، وقال : أعاذنا الله وإياكم من النار " .
حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا أحمد بن الحسين بن نصر ، ثنا أحمد بن إبراهيم ، ثنا الفيض بن إسحاق ، قال : سمعت فضيلا يقول : " لم تر أقر عينا ممن خرج من شدة إلى رخاء ، ويقدم على خير مقدم ، وينزل على خير منزل ، فإذا رأى ما يرى من الكرامة ، يقول : لو علمت ما سألتك إلا الموت ، يقال لهم : ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون ، ولم تر يوم القيامة أقر عينا ممن خرج من الضيق والشدة والجوع والعطش ، ثم نزل على الجنة بقول الله : ( ولم تر يومئذ أسخن عينا ممن خرج من الروح والسعة والرخاء والنعمة ، ثم نزل على النار ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين ) " .
حدثنا محمد بن إبراهيم ، ثنا المفضل بن محمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : " عبد الله بن المبارك الفضيل ارتفع الحزن " . إذا مات
حدثنا أبي ، ومحمد بن جعفر ، قالا : ثنا محمد بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن يزيد ، ثنا إبراهيم بن الأشعث ، قال : سمعت ، يقول : " كان يقال : كن شاهدا لغائب ، ولا تكن غائبا لشاهد ، قال : كأنه يقول : الفضيل بن عياض ، فهذا شاهد لغائب ، ولا تكن غائبا [ ص: 88 ] لشاهد ، قال : كأنه يقول : تحضر المجالس بيديك وسمعك ، وقلبك لاه ساه " . إذا كنت في جماعة الناس فأخف شخصك ، وأحضر قلبك وسمعك وع ما تسمع