قال : وسمعت
فضيلا يقول ذات ليلة وهو يقرأ سورة محمد ويبكي ويردد هذه الآية : (
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=31nindex.php?page=treesubj&link=29018_29509ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم ) وجعل يقول : ونبلو أخباركم ، ويردد : وتبلو أخبارنا ! إن بلوت أخبارنا فضحتنا وهتكت أستارنا ، إنك إن بلوت أخبارنا أهلكتنا وعذبتنا ، ويبكي " .
حدثنا
أبو محمد ، ثنا
العباس بن محمد ، ثنا
الحجاج بن حمزة ، حدثني
محمد بن [ ص: 112 ] علي ، قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=14919الفضيل بن عياض يقول : "
nindex.php?page=treesubj&link=18467_18476_29498العلم دواء الدين ، والمال داء الدين ، فإذا جر العالم الداء إلى نفسه كيف يصلح غيره " .
حدثنا
عبد الله بن محمد ،
ومحمد بن إبراهيم ، قالا : ثنا
أحمد بن علي ، ثنا
عبد الصمد بن يزيد مردويه ، قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=14919الفضيل بن عياض ، يقول : "
nindex.php?page=treesubj&link=18560_19538_18072إنما سمي الصديق لتصدقه ، وإنما سمي الرفيق لترفقه ليس في السفر وحده ، بل في السفر والحضر ، قلنا : يا
أبا علي فسر لنا هذا ، قال : أما الصديق فإذا رأيت منه أمرا تكرهه فعظه ولا تدعه يتهور ، وأما الرفيق فإن كنت أعقل منه فارفقه بعقلك ، وإن كنت أحلم منه فارفقه بحلمك ، وإن كنت أعلم منه فارفقه بعلمك ، وإن كنت أغنى منه فارفقه بمالك " .
حدثنا
عبد الصمد بن محمد ،
ومحمد بن إبراهيم ، قالا : ثنا
أحمد بن علي ، ثنا
عبد الصمد قال : سمعت
الفضيل يقول : " إذا أتاك رجل يشكو إليك رجلا ، فقل : يا أخي اعف عنه فإن
nindex.php?page=treesubj&link=18576_20042_20043العفو أقرب للتقوى ، فإن قال : لا يحتمل قلبي العفو ولكن أنتصر كما أمرني الله عز وجل ، قل : فإن كنت تحسن تنتصر مثلا بمثل وإلا فارجع إلى باب العفو ، فإن باب العفو أوسع فإنه من عفا وأصلح فأجره على الله ، وصاحب العفو ينام الليل على فراشه ، وصاحب الانتصار يقلب الأمور " .
حدثنا
أبو محمد ، ثنا
أبو يعلى ، ثنا
عبد الصمد ، قال : سمعت
الفضيل يقول : " صبر قليل ونعيم طويل ، وعجلة قليلة ، وندامة طويلة
nindex.php?page=treesubj&link=19718_29489_29509رحم الله عبدا أخمد ذكره وبكى على خطيئته قبل أن يرتهن بعمله " .
حدثنا
عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا
جعفر بن أحمد بن فارس ، ثنا
إبراهيم بن الجنيد ، ثنا
مليح بن وكيع ، قال : سمعتهم يقولون : خرجنا من
مكة في طلب
فضيل بن عياض إلى رأس الجبل فقرأنا القرآن فإذا هو قد خرج علينا من شعب لم نره ، فقال لنا : أخرجتموني من منزلي ومنعتموني الصلاة والطواف ، أما إنكم
nindex.php?page=treesubj&link=30491_28807لو أطعتم الله ثم شئتم أن تزول الجبال معكم زالت ثم دق الجبل بيده فرأينا الجبال أو الجبل اهتزت وتحركت " .
حدثنا
عبد الله بن محمد ، ثنا
إبراهيم بن محمد بن علي الرازي ، ثنا
أحمد [ ص: 113 ] بن الحسين بن عباد ، ثنا
أبو جعفر محمد بن عبد الله الحذاء ، قال : سمعت
فضيل بن عياض ، يقول : " حيثما كنت فكن ذنبا ، ولا تكن رأسا فإن الرأس تهلك والذنب ينجو " .
حدثنا
عبد الله بن محمد ، ثنا
إبراهيم بن سفيان ، ثنا
عامر بن عامر ، عن
الحسن بن علي العابد ، قال : قال
فضيل بن عياض لرجل : كم أتت عليك ؟ قال : ستون سنة ، قال : فأنت منذ ستين سنة تسير إلى ربك توشك أن تبلغ ، فقال الرجل : يا
أبا علي إنا لله وإنا إليه راجعون ، قال له
الفضيل : تعلم ما تقول ، قال الرجل : قلت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، قال
الفضيل تعلم ما تفسيره ؟ قال الرجل : فسره لنا يا
أبا علي ، قال : قولك إنا لله ، تقول : أنا لله عبد ، وأنا إلى الله راجع ، فمن علم أنه عبد الله ، وأنه إليه راجع ، فليعلم بأنه موقوف ، ومن علم بأنه موقوف فليعلم بأنه مسئول ومن علم أنه مسئول فليعد للسؤال جوابا ، فقال الرجل : فما الحيلة قال : يسيرة ، قال : ما هي ؟ قال :
nindex.php?page=treesubj&link=30494_30495_30503_19908تحسن فيما بقي يغفر لك ما مضى وما بقي ، فإنك إن أسأت فيما بقي أخذت بما مضى وما بقي " .
حدثنا
عبد الله بن محمد ، ثنا
إسحاق بن أبي إحسان ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12208أحمد بن أبي الحواري ، شقال : سمعت
أبا عبد الله الساجي يقول : سأل رجل
فضيل بن عياض ، فقال : يا
أبا علي nindex.php?page=treesubj&link=19697_29411_29416متى يبلغ الرجل غايته من حب الله تعالى ؟ فقال له
الفضيل : " إذا كان عطاؤه ومنعه إياك عندك سواء فقد بلغت الغاية من حبه " .
حدثنا
أبو محمد بن حيان ، ثنا
إبراهيم بن علي الرازي ، ثنا
النضر بن سلمة ، ثنا
دهرم بن الحارث ، عن
فضيل بن عياض ، قال : " قدمت شعوانة فأتيتها فشكوت إليها وسألتها أن تدعو الله بدعاء ، فقالت شعوانة : يا
فضيل أما بينك وبين الله ما إن دعوته استجاب ؟ قال : فشهق
الفضيل شهقة فخر مغشيا عليه ، قال : وقال
الفضيل : "
nindex.php?page=treesubj&link=29494_30491أعزنا بعز الطاعة ولا تذلنا بذل المعصية " .
حدثنا
أبو محمد بن حيان ، ثنا
أبو يعلى ، ثنا
عبد الصمد بن يزيد ، قال : سمعت
فضيل بن عياض يقول : " ليس من عبد إلا وفيه ثلاث خصال أما اثنتان يسترهما ، وأما الثالثة فلا يقوى ، قيل : كيف ذاك يا
أبا علي ؟ قال : يظهر الرجل حسن
[ ص: 114 ] الخلق في الخيرات ، وليس بحسن الخلق ويظهر السخاء وليس بسخي ، ولكن الثالثة
nindex.php?page=treesubj&link=19511عقل الرجل عند المحاورة إن كان له عقل عرفته لا يقدر يتصنع " .
حدثنا
محمد بن أحمد بن محمد ، ثنا
عبد الرحمن بن داود ، ثنا
عبد الله بن هلال الرومي ببيروت ، ثنا
أحمد بن عاصم قال : التقى
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري ،
وفضيل بن عياض ، " فتذاكرا فبكيا ، فقال
سفيان : إني لأرجو أن يكون مجلسنا هذا أعظم مجلس جلسناه بركة ، فقال
الفضيل : نرجو لكني أخاف أن يكون أعظم مجلس جلسناه علينا شؤما ، أليس
nindex.php?page=treesubj&link=29411_30306نظرت إلى أحسن ما عندك فتزينت لي به وتزينت لك به فعبدتني وعبدتك ؟ قال : فبكى
سفيان حتى علا نحيبه ، ثم قال : أحييتني أحياك الله " .
حدثنا
محمد بن أحمد ، ثنا
عبد الرحمن بن داود ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14919الفضيل بن عياض ، يقول : "
nindex.php?page=treesubj&link=30231ما حليت الجنة لأمة ما حليت لهذه الأمة ثم لا ترى لها عاشقا " قال الشيخ
أبو نعيم رحمه الله : كلام
الفضيل ومواعظه تكثر اقتصرنا منها على ما أملينا نفعنا الله وإياكم بها ، كذلك له من المسانيد .
قَالَ : وَسَمِعْتُ
فضيلا يَقُولُ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَهُوَ يَقْرَأُ سُورَةَ مُحَمَّدٍ وَيَبْكِي وَيُرَدِّدُ هَذِهِ الْآيَةَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=31nindex.php?page=treesubj&link=29018_29509وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ) وَجَعَلَ يَقُولُ : وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ، وَيُرَدِّدُ : وَتَبْلُو أَخْبَارَنَا ! إِنْ بَلَوْتَ أَخْبَارَنَا فَضَحْتَنَا وَهَتَكْتَ أَسْتَارَنَا ، إِنَّكَ إِنْ بَلَوْتَ أَخْبَارَنَا أَهْلَكْتَنَا وَعَذَّبْتَنَا ، وَيَبْكِي " .
حَدَّثَنَا
أبو محمد ، ثَنَا
العباس بن محمد ، ثَنَا
الحجاج بن حمزة ، حَدَّثَنِي
محمد بن [ ص: 112 ] علي ، قَالَ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=14919الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ يَقُولُ : "
nindex.php?page=treesubj&link=18467_18476_29498الْعِلْمُ دَوَاءُ الدِّينِ ، وَالْمَالُ دَاءُ الدِّينِ ، فَإِذَا جَرَّ الْعَالِمُ الدَّاءَ إِلَى نَفْسِهِ كَيْفَ يُصْلِحُ غَيْرَهُ " .
حَدَّثَنَا
عبد الله بن محمد ،
ومحمد بن إبراهيم ، قَالَا : ثَنَا
أحمد بن علي ، ثَنَا
عبد الصمد بن يزيد مردويه ، قَالَ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=14919الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ ، يَقُولُ : "
nindex.php?page=treesubj&link=18560_19538_18072إِنَّمَا سُمِّيَ الصِّدِّيقُ لِتَصَدُّقِهِ ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ الرَّفِيقُ لِتَرَفُّقِهِ لَيْسَ فِي السَّفَرِ وَحْدَهُ ، بَلْ فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ ، قُلْنَا : يَا
أبا علي فَسِّرْ لَنَا هَذَا ، قَالَ : أَمَّا الصِّدِّيقُ فَإِذَا رَأَيْتَ مِنْهُ أَمْرًا تَكْرَهُهُ فَعِظْهُ وَلَا تَدَعْهُ يَتَهَوَّرُ ، وَأَمَّا الرَّفِيقُ فَإِنْ كُنْتَ أَعْقَلَ مِنْهُ فَارْفُقْهُ بِعَقْلِكَ ، وَإِنْ كُنْتَ أَحْلَمَ مِنْهُ فَارْفُقْهُ بِحِلْمِكَ ، وَإِنْ كُنْتَ أَعْلَمَ مِنْهُ فَارْفُقْهُ بِعِلْمِكَ ، وَإِنْ كُنْتَ أَغْنَى مِنْهُ فَارْفُقْهُ بِمَالِكَ " .
حَدَّثَنَا
عبد الصمد بن محمد ،
ومحمد بن إبراهيم ، قَالَا : ثَنَا
أحمد بن علي ، ثَنَا
عبد الصمد قَالَ : سَمِعْتُ
الفضيل يَقُولُ : " إِذَا أَتَاكَ رَجُلٌ يَشْكُو إِلَيْكَ رَجُلًا ، فَقُلْ : يَا أَخِي اعْفُ عَنْهُ فَإِنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=18576_20042_20043الْعَفْوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ، فَإِنْ قَالَ : لَا يَحْتَمِلُ قَلْبِي الْعَفْوَ وَلَكِنْ أَنْتَصِرُ كَمَا أَمَرَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، قُلْ : فَإِنْ كُنْتَ تُحْسِنُ تَنْتَصِرُ مِثْلًا بِمِثْلٍ وَإِلَّا فَارْجِعْ إِلَى بَابِ الْعَفْوِ ، فَإِنَّ بَابَ الْعَفْوِ أَوْسَعُ فَإِنَّهُ مَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ، وَصَاحِبُ الْعَفْوِ يَنَامُ اللَّيْلَ عَلَى فِرَاشِهِ ، وَصَاحِبُ الِانْتِصَارِ يَقْلِبُ الْأُمُورَ " .
حَدَّثَنَا
أبو محمد ، ثَنَا
أبو يعلى ، ثَنَا
عبد الصمد ، قَالَ : سَمِعْتُ
الفضيل يَقُولُ : " صَبْرٌ قَلِيلٌ وَنَعِيمٌ طَوِيلٌ ، وَعَجَلَةٌ قَلِيلَةٌ ، وَنَدَامَةٌ طَوِيلَةٌ
nindex.php?page=treesubj&link=19718_29489_29509رَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا أَخْمَدَ ذِكْرَهُ وَبَكَى عَلَى خَطِيئَتِهِ قَبْلَ أَنْ يُرْتَهَنَ بِعَمَلِهِ " .
حَدَّثَنَا
عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثَنَا
جعفر بن أحمد بن فارس ، ثَنَا
إبراهيم بن الجنيد ، ثَنَا
مليح بن وكيع ، قَالَ : سَمِعْتُهُمْ يَقُولُونَ : خَرَجْنَا مِنْ
مَكَّةَ فِي طَلَبِ
فضيل بن عياض إِلَى رَأْسِ الْجَبَلِ فَقَرَأْنَا الْقُرْآنَ فَإِذَا هُوَ قَدْ خَرَجَ عَلَيْنَا مِنْ شِعْبٍ لَمْ نَرَهُ ، فَقَالَ لَنَا : أَخْرَجْتُمُونِي مِنْ مَنْزِلِي وَمَنَعْتُمُونِي الصَّلَاةَ وَالطَّوَافَ ، أَمَا إِنَّكُمْ
nindex.php?page=treesubj&link=30491_28807لَوْ أَطَعْتُمُ اللَّهَ ثُمَّ شِئْتُمْ أَنْ تَزُولَ الْجِبَالُ مَعَكُمْ زَالَتْ ثُمَّ دَقَّ الْجَبَلَ بِيَدِهِ فَرَأَيْنَا الْجِبَالَ أَوِ الْجَبَلَ اهْتَزَّتْ وَتَحَرَّكَتْ " .
حَدَّثَنَا
عبد الله بن محمد ، ثَنَا
إبراهيم بن محمد بن علي الرازي ، ثَنَا
أحمد [ ص: 113 ] بن الحسين بن عباد ، ثَنَا
أبو جعفر محمد بن عبد الله الحذاء ، قَالَ : سَمِعْتُ
فضيل بن عياض ، يَقُولُ : " حَيْثُمَا كُنْتَ فَكُنْ ذَنَبًا ، وَلَا تَكُنْ رَأْسًا فَإِنَّ الرَّأْسَ تَهْلِكُ وَالذَّنَبَ يَنْجُو " .
حَدَّثَنَا
عبد الله بن محمد ، ثَنَا
إبراهيم بن سفيان ، ثَنَا
عامر بن عامر ، عَنِ
الحسن بن علي العابد ، قَالَ : قَالَ
فضيل بن عياض لِرَجُلٍ : كَمْ أَتَتْ عَلَيْكَ ؟ قَالَ : سِتُّونَ سَنَةً ، قَالَ : فَأَنْتَ مُنْذُ سِتِّينَ سَنَةً تَسِيرُ إِلَى رَبِّكَ تُوشِكُ أَنْ تَبْلُغَ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : يَا
أبا علي إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، قَالَ لَهُ
الفضيل : تَعْلَمُ مَا تَقُولُ ، قَالَ الرَّجُلُ : قُلْتُ : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، قَالَ
الفضيل تَعْلَمُ مَا تَفْسِيرُهُ ؟ قَالَ الرَّجُلُ : فَسِّرْهُ لَنَا يَا
أبا علي ، قَالَ : قَوْلُكَ إِنَّا لِلَّهِ ، تَقُولُ : أَنَا لِلَّهِ عَبْدٌ ، وَأَنَا إِلَى اللَّهِ رَاجِعٌ ، فَمَنْ عَلِمَ أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ ، وَأَنَّهُ إِلَيْهِ رَاجِعٌ ، فَلْيَعْلَمْ بِأَنَّهُ مَوْقُوفٌ ، وَمَنْ عَلِمَ بِأَنَّهُ مَوْقُوفٌ فَلْيَعْلَمْ بِأَنَّهُ مَسْئُولٌ وَمَنْ عَلِمَ أَنَّهُ مَسْئُولٌ فَلْيُعِدَّ لِلسُّؤَالِ جَوَابًا ، فَقَالَ الرَّجُلُ : فَمَا الْحِيلَةُ قَالَ : يَسِيرَةٌ ، قَالَ : مَا هِيَ ؟ قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=30494_30495_30503_19908تُحْسِنُ فِيمَا بَقِيَ يُغْفَرُ لَكَ مَا مَضَى وَمَا بَقِيَ ، فَإِنَّكَ إِنْ أَسَأْتَ فِيمَا بَقِيَ أُخِذْتَ بِمَا مَضَى وَمَا بَقِيَ " .
حَدَّثَنَا
عبد الله بن محمد ، ثَنَا
إسحاق بن أبي إحسان ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12208أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، شقَالَ : سَمِعْتُ
أبا عبد الله الساجي يَقُولُ : سَأَلَ رَجُلٌ
فضيل بن عياض ، فَقَالَ : يَا
أبا علي nindex.php?page=treesubj&link=19697_29411_29416مَتَى يَبْلُغُ الرَّجُلُ غَايَتَهُ مِنْ حُبِّ اللَّهِ تَعَالَى ؟ فَقَالَ لَهُ
الفضيل : " إِذَا كَانَ عَطَاؤُهُ وَمَنْعُهُ إِيَّاكَ عِنْدَكَ سَوَاءً فَقَدْ بَلَغْتَ الْغَايَةَ مِنْ حُبِّهِ " .
حَدَّثَنَا
أبو محمد بن حيان ، ثَنَا
إبراهيم بن علي الرازي ، ثَنَا
النضر بن سلمة ، ثَنَا
دهرم بن الحارث ، عَنْ
فضيل بن عياض ، قَالَ : " قَدِمَتْ شَعْوَانَةُ فَأَتَيْتُهَا فَشَكَوْتُ إِلَيْهَا وَسَأَلْتُهَا أَنْ تَدْعُوَ اللَّهَ بِدُعَاءٍ ، فَقَالَتْ شَعْوَانَةُ : يَا
فضيل أَمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ اللَّهِ مَا إِنْ دَعَوْتَهُ اسْتَجَابَ ؟ قَالَ : فَشَهِقَ
الفضيل شَهْقَةً فَخَرَّ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ ، قَالَ : وَقَالَ
الفضيل : "
nindex.php?page=treesubj&link=29494_30491أَعِزَّنَا بِعِزِّ الطَّاعَةِ وَلَا تُذِلَّنَا بِذُلِّ الْمَعْصِيَةِ " .
حَدَّثَنَا
أبو محمد بن حيان ، ثَنَا
أبو يعلى ، ثَنَا
عبد الصمد بن يزيد ، قَالَ : سَمِعْتُ
فضيل بن عياض يَقُولُ : " لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ إِلَّا وَفِيهِ ثَلَاثُ خِصَالٍ أَمَّا اثْنَتَانِ يَسْتُرُهُمَا ، وَأَمَّا الثَّالِثَةُ فَلَا يَقْوَى ، قِيلَ : كَيْفَ ذَاكَ يَا
أبا علي ؟ قَالَ : يُظْهِرُ الرَّجُلُ حُسْنَ
[ ص: 114 ] الْخُلُقِ فِي الْخَيْرَاتِ ، وَلَيْسَ بِحَسَنِ الْخُلُقِ وَيُظْهِرُ السَّخَاءَ وَلَيْسَ بِسَخِيٍّ ، وَلَكِنَّ الثَّالِثَةَ
nindex.php?page=treesubj&link=19511عَقْلُ الرَّجُلِ عِنْدَ الْمُحَاوَرَةِ إِنْ كَانَ لَهُ عَقْلٌ عَرَفْتَهُ لَا يَقْدِرُ يَتَصَنَّعُ " .
حَدَّثَنَا
محمد بن أحمد بن محمد ، ثَنَا
عبد الرحمن بن داود ، ثَنَا
عبد الله بن هلال الرومي بِبَيْرُوتَ ، ثَنَا
أحمد بن عاصم قَالَ : الْتَقَى
nindex.php?page=showalam&ids=16004سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ،
وفضيل بن عياض ، " فَتَذَاكَرَا فَبَكَيَا ، فَقَالَ
سفيان : إِنِّي لَأَرْجُوَ أَنْ يَكُونَ مَجْلِسُنَا هَذَا أَعْظَمَ مَجْلِسٍ جَلَسْنَاهُ بَرَكَةً ، فَقَالَ
الفضيل : نَرْجُو لَكِنِّي أَخَافُ أَنْ يَكُونَ أَعْظَمَ مَجْلِسٍ جَلَسْنَاهُ عَلَيْنَا شُؤْمًا ، أَلَيْسَ
nindex.php?page=treesubj&link=29411_30306نَظَرْتَ إِلَى أَحْسَنِ مَا عِنْدَكَ فَتَزَيَّنْتَ لِي بِهِ وَتَزَيَّنْتُ لَكَ بِهِ فَعَبَدْتَنِي وَعَبَدْتُكَ ؟ قَالَ : فَبَكَى
سفيان حَتَّى عَلَا نَحِيبُهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَحْيَيْتَنِي أَحْيَاكَ اللَّهُ " .
حَدَّثَنَا
محمد بن أحمد ، ثَنَا
عبد الرحمن بن داود ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14919الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ ، يَقُولُ : "
nindex.php?page=treesubj&link=30231مَا حَلِيَتِ الْجَنَّةُ لِأُمَّةٍ مَا حَلِيَتْ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ ثُمَّ لَا تَرَى لَهَا عَاشِقًا " قَالَ الشَّيْخُ
أبو نعيم رَحِمَهُ اللَّهُ : كَلَامُ
الفضيل وَمَوَاعِظُهُ تَكْثُرُ اقْتَصَرْنَا مِنْهَا عَلَى مَا أَمْلَيْنَا نَفَعَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ بِهَا ، كَذَلِكَ لَهُ مِنَ الْمَسَانِيدِ .