407 - سليمان الخواص
ومنهم الفطن الغواص سليمان الخواص .
حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل الفريابي ، قال : " كنت في مجلس فيه الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز ، فذكر وسليمان الخواص الزهاد ، فقال الأوزاعي : " ما نريد أن نرى في دهرنا مثل هؤلاء . الأوزاعي سعيد بن عبد العزيز : سليمان الخواص ما رأيت أزهد منه ، وكان فقال سليمان في المجلس ، ولا يعلم سعيد ، فرفع سليمان رأسه وقام ، فأقبل ، فقال : ويحك ، لا تعقل ما يخرج من رأسك ! تؤذي جليسنا ، تزكيه في وجهه ؟! " . الأوزاعي
حدثنا أبي ، ثنا أبو الحسن بن أبان ، ثنا أبو بكر بن عبيد ، ثنا أبو هاشم ، ثنا ، ثنا أحمد بن أبي الحواري مضاء بن عيسى ، قال : مر سليمان الخواص بإبراهيم بن أدهم ، وهو عند قوم قد أضافوه وأكرموه ، فقال : " إبراهيم ، إن لم تكن تكرمه على دين " . نعم الشيء هذا يا
[ ص: 277 ] حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن يحيى بن منده ، ثنا محمد بن يوسف ، صاحب هشام بن عمار ، قال سليمان الخواص : " " . كيف آكل الطعام وأنا لا أدري إلا رجاء
حدثنا محمد بن أحمد بن عمر ، ثنا أبي ، ثنا أبو بكر بن سفيان ، ثنا محمد بن هارون ، ثنا ، حدثني يعقوب بن كعب إسحاق - رجل من أهل الشام - قال : كان سليمان الخواص ببيروت ، فدخل عليه سعيد بن عبد العزيز ، فقال له : . قال : فما لي أراك وحدك ليس لك رفيق ؟ قال : أكره أن يكون لي رفيق لا أقدر أن أقوم به ، فقال ما لي أراك في الظلمة ؟ قال : ظلمة القبر أشد سعيد : خذ هذه الدراهم فإنها لك بها يوم القيامة ، قال سعيد : أي شيء إلى هذا الذي أجبتني إليه إلا بعد كد ، فأنا أكره أن أعودها مثل دراهمك هذه .
حدثنا محمد بن أحمد ، ثنا أبي ، ثنا أبو بكر بن سفيان ، ثنا محمد بن هارون ، ثنا ، حدثني أبي ، عن يعقوب بن كعب سليمان الخواص ، قال : قيل له : " إن الناس قد يبكون إذ تمر فلا تسلم . فقال : والله ما ذاك لفضل أراه عندي ، ولكني . شبيه الحسن إذا تورثه نار ، وإذا قعدت مع الناس جاءني ما أريد وما لا أريد
حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن محمد بن عمر ، ثنا عبد الله بن محمد بن عبيد ، ثنا أحمد بن إبراهيم ، ثنا محمد بن كثير ، عن سليمان الخواص ، قال : " مات ابن رجل ، فحضره ، فكان الرجل حسن العزاء ، فقال رجل من القوم : هذا والله الرضا ، فقال عمر بن عبد العزيز : أو الصبر . فقال عمر بن عبد العزيز سليمان : الصبر دون الرضا ، " . الرضا أن يكون الرجل قبل نزول المصيبة راضيا بأي ذلك كان ، والصبر أن يكون بعد نزول المصيبة يصبر