526- داود بن هلال  
ومنهم النصيبي داود بن هلال  المنقطع إلى الجبال والتلال ، كان من المقبلين رافعا ، ومن فضول الدنيا واضعا . 
حدثنا أبي ، ثنا أبو الحسن بن أبان  ، ثنا أبو عبد الله محمد بن سفيان  ، ثنا علي ابن مريم  ، عن زهير بن عباد  ، ثنا داود بن هلال النصيبي  قال : " مكتوب في صحف إبراهيم  عليه السلام : يا دنيا ما أهونك على الأبرار الذين تصبحت لهم وتزينت لهم إني قد قذفت في قلوبهم بغضك والصدود عنك  ، ما خلقت خلقا أهون علي منك ، كل شأنك صغير وإلى الفناء تصيرين قضيت عليك من يوم خلقتك أن لا تدومين لأحد ، ولا يدوم لك أحد وإن بخل صاحبك   [ ص: 159 ] وشح عليك ، طوبى للأبرار الذين أطاعوني من خلقي ، أطلعوني من قلوبهم على الرضا ، وأطلعوني من ضميرهم على الصدق والاستقامة طوبى لهم ، ما لهم عندي من الجزاء إذا وفدوا إلي من قبورهم ، النور يسعى أمامهم والملائكة حافون بهم حتى أبلغ بهم ما يرجون من رحمتي   " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					