528- العباس بن المؤمل
ومنهم أبو الوليد العباس بن المؤمل الصوفي ، امتحن فصبر في محنته فعوفي ، راحته في البكاء والأحزان ، ومفزعه إلى المقابر والجبان .
حدثنا أبو بكر المؤذن ، ثنا أحمد بن أبان ، ثنا أبو بكر بن سفيان ، ثنا محمد بن الحسين قال : حدثني زيد الخبري قال : حدثني أبو الوليد العباس بن المؤمل الصوفي - وكان أمر هارون بالمعروف فحبسه دهرا - قال : " أتاني آت في منامي فقال : كم للحزين غدا في القيامة من فرحة تستوعب طول حزنه في دار الدنيا ، قال : فاستيقظت فزعا فلم ألبث أن فرج الله وأخرجني مما كنت فيه من ذلك الحبس ، ففرح بذلك أصحابنا وأهلونا . قال : ورأيت في المنام كأن ذلك الآتي أتاني فقال : ، فعلمت والله أن الحزن إنما هو على خير الآخرة لا على الدنيا . قال بشر المحزونين بطول الفرح غدا عند مليكهم زيد : فكان أبو الوليد [ ص: 160 ] بما هو دهره باكي العين إنما يتبع جنازة أو يعود مريضا أو يلزم الجبان وكان محزونا جدا " .