أخبرنا جعفر ، وحدثني عنه ، عثمان قال : كنت أمشي مع الجنيد فلقيه ، فقال له : يا الشبلي أبا القاسم ، ؟ فقال له : " يا ما تقول فيمن الحق حسبه نعتا وعلما ووجودا أبا بكر جلت الألوهية وتعاظمت الربوبية ، بينك وبين أكابر الطبقة ألف طبقة في أول طبقة منها ذهب الاسم " .
قال : وسمعت الجنيد ، يقول : " ، ومن ظن أنه يصل بغير بذل المجهود فمتمن ، ومتعلم يتعلم الحقيقة يوصله الله إلى الهداية " . من ظن أنه يصل ببذل المجهود فمتعن
قال صلى الله عليه وسلم : " كل ميسر لما خلق له " .
سمعت أبا الحسن بن مقسم ، يقول : سمعت أبا القاسم المطرز ، يقول : سمعت يقول لرجل وهو يكلمه في شيء : " الجنيد بن محمد " . لا تيأس من نفسك وأنت تشفق من ذنبك وتندم عليه بعد فعلك
سمعت أبا الحسن بن مقسم ، يقول : سمعت أبا الحسن المحلي ، يقول : سمعت الجنيد ، يقول : " كان " . التوكل حقيقة واليوم هو علم
سمعت أبا الحسن بن مقسم ، يقول : سمعت أبا محمد الخواص ، يقول : سمعت الجنيد ، يقول : " " . منذ عشرين سنة ما ناصيت أحدا إلى حق فعاد إلي
وقال الجنيد : " ، قال : قلت : وأنى به ؟ هات من يصبر لي على سماع الحق لا يتعرض إليه " . إذا أصبت من يصبر على الحق فتمسك به
أخبرني جعفر بن محمد في كتابه ، وحدثني عنه أبو الحسن بن مقسم قال : سمعت الجنيد ، يقول : " ، وبقيت أعمال العاملين فضلا لهم " . لو بدت عين من الكرم لألحقت المسيئين بالمحسنين
سمعت أبا الحسن بن مقسم ، يقول : سمعت أبا محمد المرتعش ، يقول : سمعت الجنيد ، يقول : " كتب إلي بعض إخواني من عقلاء أهل خراسان : اعلم يا أخي ، يا أبا [ ص: 268 ] القاسم أن " . عقول العقلاء إذا تناهت تناهت إلى حيرة
سمعت أبا الحسن بن مقسم ، يقول : سمعت أبا القاسم المطرز ، يقول : سمعت ، يقول : " الجنيد بن محمد " . أضر ما على أهل الديانات الدعاوى
سمعت محمد بن الحسين ، يقول : سمعت أحمد بن إسحاق الرازي ، يقول : سمعت العباس بن عبد الله ، يقول : سمعت ، يقول : " الجنيد بن محمد " . عليكم بحفظ الهمة فإن حفظ الهمة مقدمة الأشياء
سمعت محمد بن الحسين ، يقول : سمعت أحمد بن إسحاق الرازي ، يقول : سمعت العباس بن عبد الله ، يقول : سمعت ، يقول : " الجنيد بن محمد " . المروءة امتحان ذلل الإخوان
سمعت أبا الحسن علي بن هارون ، يقول : سمعت ، يقول : ورأى الجنيد بن محمد أبا القاسم رويما وقد تولى القضاء فقال : " " . من أراد أن ينظر إلى من خبأ في سره حب الدنيا عشرين سنة فلينظر إلى هذا
سمعت أبا الحسن علي بن هارون يقول : أخبرني بعض أصحابنا عن أبي القاسم الجنيد قال : " إنه وقف علي سائل فسألته فقال : حركني فعل لي ، فقال الجنيد : لا ولكن " . فعل الله فيك يقتضي منك شكر ما جعله فيك
سمعت أبا بكر محمد بن أحمد المفيد يقول : حضرت الجنيد يوما فسأله أصحابه فقالوا : يا أستاذ ، ؟ فلها عنهم ولم يجبهم فألحوا عليه ، وكان ظريفا لا يحب أن يتبشع جوابه على أحد فالتفت إليهم فقال : " واعجباه يقف بين يدي ربه بلا حضور ويقتضي بهذه الوقفة إقبالا " . متى يكون الله عز وجل مقبلا على عبده
سمعت أبا الحسن بن مقسم ، يقول : سمعت محمد بن سعيد ، يقول : سمعت يقول ، وسئل عن الجنيد بن محمد ، فقال : " ألا يستعان بشيء من نعمه على معاصيه " . حقيقة الشكر
سمعت أبا الحسن بن مقسم ، يقول : سمعت أبا بكر بن سعيد ، وأبا بكر [ ص: 269 ] ختن الجنيد يقولان : سمعنا الجنيد ، يقول : " " . الورع في الكلام أشد منه في الاكتساب
أنشدني أبو الحسن بن مقسم قال : أنشدني أبو بكر ختن الجنيد قال : أنشدني : الجنيد بن محمد
تحمل عظيم الجرم ممن تحبه وإن كنت مظلوما فقل أنا ظالم
قال : وأنشدني :أناس أمناهم فنموا حديثنا فلما كتمنا السر عنهم تقولوا
ولم يحفظوا الود الذي كان بيننا ولا حين هموا بالقطيعة أجملوا
سمعت أبا الحسن بن مقسم ، يقول : سمعت أبا القاسم النقاشي الصوفي ، يقول : سمعت ، يقول : " متى أردت أن تشرف بالعلم وتنسب إليه وتكون من أهله قبل أن تعطي العلم ما له عليك احتجب عنك نوره وبقي عليك وسمه وظهوره ، ذلك الجنيد بن محمد ، وذلك أن العلم يشير إلى استعماله وإذا لم يستعمل العلم في مراتبه رحلت بركاته " . العلم عليك لا لك
سمعت أبا الحسن ، يقول : سمعت أبا القاسم النقاشي ، يقول : سمعت الجنيد ، يقول : " ، إنما يعاب إذا فعل بما في طبعه " . الإنسان لا يعاب بما في طبعه
أنشدني أبو الحسن بن مقسم قال : أنشدني علي بن الحسن القرشي قال : أنشدني : الجنيد بن محمد
هل من سبيل إلى حبيب أوقفني موقف العبيد
والله والله لو بدأني بكل ضرب من الصدود
ما كان لي من هواه بد ولو تقطعت بالوجود
سمعت أحمد بن جعفر بن مالك ، يقول : سمعت أبا القاسم الجنيد بن محمد ، [ ص: 270 ] يقول ، وسأله سائل : ؟ فقال : " العناية قبل الطين والماء " . العناية قبل أم البداية
قال : وسمعت أبا القاسم الجنيد يقول : " " . يا من هو كل يوم في شأن اجعلني من بعض شأنك
أخبرنا جعفر بن محمد ، فيما كتب إلي قال : سمعت الجنيد ، يقول : " ، يعمل على بيان يرى وجه الحق من وجوه الحق ، ويتوقى وجوه الشر من وجوه الشر " . المريد الصادق غني عن علوم العلماء
قال : وسمعت الجنيد ، يقول : " بمكة فقوي علي فيها الوجود حتى لم أقدر أن أقول سبحان الله ، والحمد لله " . اعتللت
قال : سمعت الجنيد يقول : " مكثت مدة طويلة لا يقدم أحد البلد من الفقراء إلا سلبت حالي ودفعت إلى حاله فأطلبه حتى إذا وجدته تكلمت بحاله وكنت " . لا أرى في النوم شيئا إلا رأيته في اليقظة
سمعت أبا عمرو العثماني ، يقول : سمعت أبا الحسن ، يقول : سمعت الجنيد ، يقول : " ليس يتبشع علي ما يرد علي من العالم ؛ لأني قد أصلت أصلا وهو أن ، وأن العالم كله شر ، ومن حكمه أن يتلقاني بكل ما أكره فإن تلقاني بكل ما أحب فهو فضل وإلا فالأصل هو الأول " . الدار دار هم وغم وبلاء وفتنة
سمعت أبا الحسن الجهضمي ، يقول : سمعت أبا الحسن ، يقول : سمعت أبا عبد الله الفارسي ، يقول : وقف أبو عبد الله المغربي على الجنيد ، وقد سئل عن قوله : ( سنقرئك فلا تنسى ) ، قال الجنيد : " سنقرئك التلاوة فلا تنسى العمل ، وسئل عن قوله : ( ودرسوا ما فيه ) ، قال : تركوا العمل بما فيه ، فقال المغربي : حرجت أمة أنت بين ظهرانيها لا تفوض أمرها إليك ، قال : ووقف عليه ، فقال : ما تقول يا الشبلي أبا القاسم في من وجوده حقيقة لا علم ؟ فقال : يا أبا بكر بينك وبين أكابر الناس سبعون قدما أدناها أن تنسى نفسك " .
حدثنا الجهضمي ، ثنا محمد بن الحسن ، ثنا أبو القاسم بردان الهاوندي قال : سمعت الجنيد ، يقول : جئت إلى أبي الحسن السدي يوما فدققت عليه الباب فقال : من هذا ؟ فقلت : جنيد ، فقال : ادخل ، فدخلت فإذا هو قاعد مستوفز وكان معي أربعة دراهم فدفعتها إليه ، فقال لي : أبشر فإنك تفلح فإني [ ص: 271 ] احتجت إلى هذه الأربعة دراهم ، فقلت : " " . اللهم ابعثها إلي على يدي رجل يفلح عندك