611 -
علي السامري
ومنهم القارئ التالي الساري إلى المعالي الموافق للباري ،
علي بن الحسين السامري : ثابت في قصده واف بعهده .
سمعت
محمد بن أحمد بن إبراهيم ، يقول : سمعت
جعفر بن محمد بن نصير ، يقول : ذكر
عمر بن ملكان عن أبيه ، قال : " كان بيني وبين
علي السامري مؤاخاة ، فلما قبض كنت أتمنى مدة أن أراه ; فأعلم حاله عند الله ، فرأيته في بعض الليالي في زينة حسنة وهيئة جميلة ، وقد غمض إحدى عينيه فقلت له : يا أخي عهدي بك ولم يكن بعينك بأس ، فارقتنا وعيناك صحيحتان فما بال التي أغمضتها ؟ قال : اعلم أني كنت في بعض الليالي
nindex.php?page=treesubj&link=28895_30306أقرأ كتاب الله فمرت بي آية وعيد فأشفقت هذه - يعني عينه الناظرة - فبكت وقنطت هذه فأمسكت ، فلما أفقت عاتبتها فقلت لها : ما بالك لم تشفقي شفقة أختك هذه ؟ وقلت لها في عتابي لها : وحبي لمحبوبي لئن أباحني منه مناي لأمنعنك ما لك منه ، فغمضتها عند ذلك وفاء بما قلت ، فقلت له : يا أخي ، فهل قلت في ذلك شيئا ؟ فأنشأ يقول :
بكت عيني غداة البين حزنا وأخرى بالبكا بخلت علينا فجازيت التي جادت بدمع
بأن أقررتها بالحب عينا وعاقبت التي بخلت بدمع
بأن غمضتها يوم التقينا
611 -
علي السامري
وَمِنْهُمُ الْقَارِئُ التَّالِي السَّارِي إِلَى الْمَعَالِي الْمُوَافِقُ لِلْبَارِي ،
علي بن الحسين السامري : ثَابِتٌ فِي قَصْدِهِ وَافٍ بِعَهْدِهِ .
سَمِعْتُ
محمد بن أحمد بن إبراهيم ، يَقُولُ : سَمِعْتُ
جعفر بن محمد بن نصير ، يَقُولُ : ذَكَرَ
عمر بن ملكان عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : " كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ
علي السامري مُؤَاخَاةٌ ، فَلَمَّا قُبِضَ كُنْتُ أَتَمَنَّى مُدَّةً أَنْ أَرَاهُ ; فَأَعْلَمَ حَالَهُ عِنْدَ اللَّهِ ، فَرَأَيْتُهُ فِي بَعْضِ اللَّيَالِي فِي زِينَةٍ حَسَنَةٍ وَهَيْئَةٍ جَمِيلَةٍ ، وَقَدْ غَمَّضَ إِحْدَى عَيْنَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ : يَا أَخِي عَهْدِي بِكَ وَلَمْ يَكُنْ بِعَيْنِكَ بَأْسٌ ، فَارَقْتَنَا وَعَيْنَاكَ صَحِيحَتَانِ فَمَا بَالُ الَّتِي أَغْمَضْتَهَا ؟ قَالَ : اعْلَمْ أَنِّي كُنْتُ فِي بَعْضِ اللَّيَالِي
nindex.php?page=treesubj&link=28895_30306أَقْرَأُ كِتَابَ اللَّهِ فَمَرَّتْ بِي آيَةُ وَعِيدٍ فَأَشْفَقَتْ هَذِهِ - يَعْنِي عَيْنَهُ النَّاظِرَةَ - فَبَكَتْ وَقَنَطَتْ هَذِهِ فَأَمْسَكَتْ ، فَلَمَّا أَفَقْتُ عَاتَبْتُهَا فَقُلْتُ لَهَا : مَا بَالُكِ لَمْ تُشْفِقِي شَفَقَةَ أُخْتِكِ هَذِهِ ؟ وَقُلْتُ لَهَا فِي عِتَابِي لَهَا : وَحُبِّي لِمَحْبُوبِي لَئِنْ أَبَاحَنِي مِنْهُ مُنَايَ لَأَمْنَعَنَّكِ مَا لَكِ مِنْهُ ، فَغَمَّضْتُهَا عِنْدَ ذَلِكَ وَفَاءً بِمَا قُلْتُ ، فَقُلْتُ لَهُ : يَا أَخِي ، فَهَلْ قُلْتَ فِي ذَلِكَ شَيْئًا ؟ فَأَنْشَأَ يَقُولُ :
بَكَتْ عَيْنِي غَدَاةَ الْبَيْنِ حُزْنًا وَأُخْرَى بِالْبُكَا بَخِلَتْ عَلَيْنَا فَجَازَيْتُ الَّتِي جَادَتْ بِدَمْعٍ
بِأَنْ أَقْرَرْتُهَا بِالْحُبِّ عَيْنًا وَعَاقَبْتُ الَّتِي بَخِلَتْ بِدَمْعٍ
بِأَنْ غَمَّضْتُهَا يَوْمَ الْتَقَيْنَا