688 - أحمد بن جعفر بن هانئ
ومنهم المملوء من المعاني ، المكلوء من التواني ، أحمد بن جعفر بن هانئ ، كان له الأحوال الرفيعة ، والاستدلال بالأعمدة المنيعة ، المتفكر في البراهين والآيات ، والمعتبر بالمنصوب من الأدلة والعلامات ، كان شأنه السباق والبدار مرتقبا لموارد القلوب من التحف والأنوار .
سمعت أبي يقول : سمعت أحمد بن جعفر ، يقول : " ، وإذا ناصح العبد مولاه في معاملته ألبسه خلعة من خلعه تظهر عليه نوره ومشاهدته ، ومن لم يحكم فيما بينه وبين مولاه التقوى والمراقبة حجب عن الكشف والمشاهدة ، ومن آثر مولاه حماه من رجس الدنيا ولم يكله إلى غيره ، وكان يقول : من كانت الدنيا طريقه إلى الجنة نصب له منار الدلالة لئلا يضل عنها ، وقال : إذا سكنت الخشية في القلب رأى علم التوفيق في الجوارح " . لا يأتي العبد المعونة من مولاه وهو يعتمد على غيره ووالاه
حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن جعفر بن هانئ ، ثنا محمد بن يوسف ، ثنا عبد الله بن عبد الوهاب ، عن أبي مسهر ، عن ، عن الحكم بن هشام يحيى بن سعيد ، ثنا أبو قرة ، عن أبي خلاد ، وكانت له صحبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ; فإنه يلقن الحكمة إذا رأيتم الرجل قد أعطي زهدا في الدنيا وقلة منطق فاقتربوا منه " .
[ ص: 406 ] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن جعفر ، ثنا محمد بن يوسف ، ثنا عبد الله بن عبد الوهاب ، ثنا عبد الله بن سابق ، ثنا موسى بن طريف ، قال : عيسى ابن مريم إلى رجل نائم فقال له عيسى : " قم " ، فقال له الرجل : قد تركت الدنيا لأهلها ، فقال له جاء عيسى : " نم مكانك إذا " .