حدثنا أبو محمد بن حيان ، قال : ثنا محمد بن يحيى بن منده ، قال : ثنا حميد بن مسعدة ، قال : ثنا جعفر بن سليمان ، عن ، قال : جاء رجل إلى ثابت البناني وهو يأكل فقال : إن فلانا قتل أو مات - يعني أخاه - فقال له : ادن فكل فقد نعي إلي أخي منذ حين ، قال الله عز وجل : صلة بن أشيم إنك ميت وإنهم ميتون .
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، قال : ثنا ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل عفان ، ثنا ، قال : أخبرنا حماد بن سلمة ثابت : أن أخا ؛ فجاءه رجل وهو يطعم فقال : يا لصلة [ ص: 239 ] بن أشيم مات أبا الصهباء إن أخاك مات ، فقال : هلم فكل فقد نعي لنا ، ادن فكل هيهات قد نعي ، فقال : والله ما سبقني إليك أحد فمن نعاه ؟ قال : يقول الله تعالى : إنك ميت وإنهم ميتون .
حدثنا أحمد بن جعفر ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : ثنا عفان ، قال : ثنا ، قال : أخبرنا حماد بن سلمة ، قال : إن ثابت البناني كان في مغزى له ومعه ابن له ، فقال : أي صلة بن أشيم ، فحمل فقاتل حتى قتل ، فاجتمعت النساء عند امرأته بني تقدم فقاتل حتى أحتسبك فقالت : مرحبا ، إن كنتن جئتن لتهنئنني فمرحبا بكن ، وإن كنتن جئتن لغير ذلك فارجعن . رواه معاذة العدوية سيار ، عن جعفر ، عن حميد بن دينار ، عن صلة نحوه .
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، قال : ثنا علي بن إسحاق ، قال : ثنا الحسين بن الحسن المروزي ، قال : ثنا ، قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك ، قال : ثنا جرير بن حازم ، عن حميد بن هلال صلة بن أشيم العدوي . قال : خرجنا في بعض قرى نهر تيرى أسير على دابتي في زمن فيوض الماء ؛ فأنا أسير على مسناة فسرت يوما لا أجد شيئا آكله فاشتد جوعي فلقيني علج يحمل على عاتقه شيئا . فقلت : ضعه ، فوضعه فإذا هو خبز ، فقلت : أطعمني منه ، فقال : نعم إن شئت ، ولكن فيه شحم خنزير ، فلما قال ذلك تركته ومضيت ، ثم لقيني آخر يحمل على عاتقه طعاما ، فقلت له : أطعمني منه ، فقال : تزودت هذا لكذا وكذا من يوم ، فإن أخذت منه شيئا أضررت بي وأجعتني فتركته ، ثم مضيت فوالله إني لأسير إذ سمعت خلفي وجبة كوجبة الطير - يعني صوت طيرانه - فالتفت فإذا بشيء ملفوف في سب أبيض - أي خمار - فنزلت إليه فإذا هو دوخلة من رطب في زمان ليس في الأرض رطبة فأكلت منه ؛ ولم آكل قط رطبا أطيب منه وشربت من الماء ثم لففت ما بقي منه وركبت الفرس وحملت معي نواهن ، قال : فحدثني جرير بن حازم أوفى بن دلهم قال : رأيت ذلك السب مع امرأته [ ص: 240 ] ملفوفا فيه مصحف ثم فقد بعد ذلك ، قال : فلا يدرون أسرق أم ذهب أم ما صنع به ؟ .
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، قال : ثنا علي بن إسحاق ، قال : ثنا الحسين بن الحسن ، قال : ثنا ، قال : ثنا عبد الله بن المبارك المسلم بن سعيد الواسطي ، قال : أخبرنا حماد بن جعفر بن زيد ، قال : إن أباه أخبره قال : خرجنا في غزاة إلى كابل وفي الجيش صلة بن أشيم ، قال : فترك الناس عند العتمة ، فقلت : لأرمقن عمله فأنظر ما يذكر الناس من عبادته ، فصلى أراه العتمة - ثم اضطجع فالتمس غفلة الناس ، حتى إذا قلت هدأت العيون وثب فدخل غيضة قريبا منا ، فدخلت في أثره فتوضأ ثم قام يصلي فافتتح الصلاة ، قال : وجاء أسد حتى دنا منه ، قال : فصعدت إلى شجرة ، قال : أفتراه التفت إليه أو عذبه حتى سجد ؟ فقلت : الآن يفترسه فلا شيء فجلس ثم سلم ، فقال : أيها السبع اطلب الرزق من مكان آخر ، فولى وإن له لزئيرا ، أقول : تصدعت منه الجبال ، فما زال كذلك يصلي حتى لما كان عند الصبح جلس فحمد الله بمحامد لم أسمع بمثلها إلا ما شاء الله ثم قال : اللهم إني أسألك أن تجيرني من النار أومثلي يجترئ أن يسألك الجنة ، ثم رجع فأصبح كأنه بات على الحشايا ، وقد أصبحت وبي من الفترة شيء الله تعالى به عليم .
حدثنا أبو محمد بن حيان ، قال حدثت عن عبد الله بن خبيق أخبرني نجدة بن المبارك ، قال : حدثني . قال : كان مالك بن مغول بالبصرة ثلاثة متعبدون ؛ ، صلة بن أشيم وكلثوم بن الأسود ورجل آخر . فكان صلة إذا كان الليل خرج إلى أجمة يعبد الله تعالى فيها ، ففطن له رجل فقام له في الأكمة لينظر إلى عبادته ، فأتى سبع فبصر به صلة فأتاه ، فقال : ثم قام لعبادته فلما كان في السحر ، قال : اللهم إن قم أيها السبع فابتغ الرزق ، فتمطى السبع وذهب صلة ليس بأهل أن يسألك الجنة ، ولكن سترا من النار .
حدثنا أبو بكر بن مالك ، قال : ثنا ، حدثني أبي ، [ ص: 241 ] قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل الأسود وروح ، قالا : ثنا ، عن حماد بن زيد ثابت : أن كان يقول : صلة بن أشيم . ما أدري بأي يومي أنا أشد فرحا ؛ يوما باكرت فيه ذكر الله عز وجل أو يوما غدوت فيه لبعض حاجتي فيعرض لي ذكر الله تعالى