حدثنا أبو محمد ، قال : ثنا أحمد ، قال : ثنا أحمد بن كثير ، قال : ثنا ، قال : سمعت عبد الله بن محمد بن أسماء ابن عامر يذكر أن قوما أتوا حسان بن أبي سنان ومعهم رجل قد كانت حاله حسنة فتغيرت ، فأتوا حسان يريدون أن يكلموه ليعينه في شيء فوجدوه ضجرا ، فقال بعضهم لبعض : لا نرى أن نكلمه وهو على هذه الحال ، قال : فساءلوه ثم أرادوا أن ينصرفوا ، قال : فقال لهم : ما حاجتكم ؟ قالوا : يا أبا عبد الله نعود إليك ، قال : فقال : لا ، تكلموا بحاجتكم ، قالوا : هذا فلان قد عرفته كانت حالته حسنة قبل اليوم فتغيرت فأردنا أن نجمع له شيئا ، قال : مكانكم ، قال : فدخل فأخرج صرة فيها أربعمائة درهم ، فقال : أما إني لم أخلف غيرها ، ثم قال : مكانكم حتى أخبركم بما رأيتم من غمي ، . بنيت مخدعا لأهلنا أنفقنا عليه سبعة وعشرين درهما وكسرا هو بنا رافق ، ولو لم نبنه وجدنا عنه بدا ، فذلك الذي رأيتم من غمي
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، قال : ثنا أحمد بن الحسين الحذاء ، قال : ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، قال : ثنا ، قال : أخبرنا علي بن الحسن بن شقيق عبد الله ، قال : كتب غلام حسان بن أبي سنان إليه من الأهواز أن قصب السكر أصابته آفة فاشتر السكر فيما قبلك ، قال : فاشتراه من رجل فلم يأت عليه إلا قليل فإذا فيما اشترى ربح ثلاثين ألفا ، قال : فأتى صاحب السكر فقال : يا هذا إن غلامي كتب إلي ولم أعلمك فأقلني فيما اشتريته منك ، قال الآخر : قد أعلمتني الآن وطيبته لك ، قال فرجع ولم يحتمل قلبه ، قال : فأتاه وقال : . يا هذا إني لم آت هذا الأمر من قبل وجهه فأحب أن تسترد هذا البيع ، قال : فما زال به حتى رده عليه
حدثنا أبو محمد بن حيان ، قال : ثنا أحمد بن الحسين ، قال : ثنا أحمد بن إبراهيم ، قال : حدثني عمرو بن محمد ، قال : ثنا صاحب لنا ، قال : أقبل نفر من أصحاب حسان بن أبي سنان تجارا في سفينة في النهر فتلقتهم سفينة تحمل الأرز فاشتروا ذلك كله ، فقال بعضهم : اجعلوا لحسان سهما كسهم رجل منا ففعلوا فباعوا ذلك الأرز فربحوا آلاف دراهم ، فأصاب [ ص: 119 ] كل إنسان ألفان ، فعمدوا إلى ألفي حسان فجعلوها في كيس ، ثم أتوه بها فأخبروه بخبرها ، فقال لهم : . أرأيتم لو بعتم هذا الأرز بوضيعة كانت تلزمني الوضيعة معكم ؟ قالوا : لا ، قال : لا حاجة لي بها