حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، ثنا ، حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل أبو معمر ، ثنا سفيان ، قال : أبو حازم : وجدت الدنيا شيئين ، فشيئا هو لي وشيئا لغيري ، فأما ما كان لغيري فلو طلبته بحيلة السماوات والأرض لم أصل إليه ، فيمنع رزق غيري مني كما يمنع رزقي من غيري . قال
حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، ثنا هاشم بن القاسم الأشجعي ، ثنا داود بن أبي الوازع المدني ، أبي حازم أنه كان يقول : نظرت في الرزق فوجدته شيئين : شيء هو لي له أجل ينتهي إليه فلن أعجله ولو طلبته بقوة [ ص: 238 ] السماوات والأرض ، وشيء لغيري فلم يصبني فيما مضى فأطلبه فيما بقي ، فشيء يمنع من غيري كما شيء غيري يمنع مني ، ففي أي هذين أفني عمري ؟ عن
حدثنا أبي رحمه الله ، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ، ثنا سفيان بن وكيع ، ثنا ، قال : سمعت ابن عيينة أبا حازم يقول : ، وإن كان لا يغنيك ما يكفيك فليس في الدنيا شيء يغنيك . إن كان يغنيك ما يكفيك فأدنى عيشك يكفيك
حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا محمد بن الصباح ، ثنا سفيان ، قال : قال أبو حازم : اشتدت مؤنة الدنيا والدين ، قالوا : يا أبا حازم هذا الدين فكيف الدنيا ؟ قال : لأنك لا تمد يديك إلى شيء إلا وجدت واحدا قد سبقك إليه .
حدثنا أبو أحمد محمد الجرجاني ، ثنا ، أخبرني محمد بن إسحاق بن خزيمة ابن عبد الحكم أن ابن وهب أخبرهم ، قال : أخبرني حفص بن عمر ، عن ابن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، قال : كنت مع أبي حازم في الصائفة فأرسل عبد الرحمن بن خالد -وكان أصلح من بقي من أهل بيتنا - إلى أبي حازم أن ائتنا حتى نسائلك وتحدثنا ، فقال أبو حازم : معاذ الله ، فلن أكون بأول من فعل ذلك ، فإن كان لك حاجة فأبلغنا فتصدى له أدركت أهل العلم لا يحملون الدين إلى أهل الدنيا عبد الرحمن وسأل منه وقال له : لقد ازددت علينا بهذا كرامة .
حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا ، ثنا قتيبة بن سعيد يعقوب بن عبد الرحمن ، عن أبي حازم ، قال : ، وانظر الذي تكره أن يكون معك ثم فاتركه اليوم . انظر الذي تحب أن يكون معك في الآخرة فقدمه اليوم
حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا هارون بن معروف ضمرة ، عن ثوابة بن رافع ، قال : قال أبو حازم : ما مضى من الدنيا فحلم ، وما بقي فأماني .
[ ص: 239 ] حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا ، ثنا بهلول بن إسحاق سعيد بن منصور ، ثنا يعقوب بن عبد الرحمن ، عن أبي حازم ، قال : ، ثم لا يضرك متى مت . كل عمل تكره الموت من أجله فاتركه
حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا ، حدثني أبي ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل علي بن عياش ، ثنا محمد بن مطرف ، ثنا أبو حازم ، قال : ، ولا يعور فيما بينه وبين الله تعالى إلا عور الله فيما بينه وبين العباد ، ولمصانعة وجه واحد أيسر من مصانعة الوجوه كلها ، إنك إذا صانعت الله مالت الوجوه كلها إليك وإذا أفسدت ما بينك وبينه شنئتك الوجوه كلها . لا يحسن عبد فيما بينه وبين الله تعالى إلا أحسن الله فيما بينه وبين العباد
حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا خالي عبد الله بن محمود ، عن عبيد الله بن محمد بن يزيد بن حبيش ، قال : سمعت أبي يذكر أنه بلغه عن أبي حازم أنهم أتوه فقالوا له : يا أبا حازم أما ترى قد غلا السعر ؟ فقال : وما يغمكم من ذلك . إن الذي يرزقنا في الرخص هو الذي يرزقنا في الغلاء
حدثنا محمد بن أحمد بن عمر ، حدثني أبي ، ثنا أبو بكر بن عبيد ، حدثني ، عن الحارث بن محمد أبي الحسن المدايني ، قال : قال أبو حازم : ، ولم يحزن على بلوى . من عرف الدنيا لم يفرح فيها برخاء
حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا عبد الله بن زكريا ، ثنا سلمة بن شبيب ، ثنا سهل بن عاصم ، عن داود بن مهران ، عن ، عن شهاب بن حراش محمد بن مطرف ، قال : قال أبو حازم : . ما في الدنيا شيء يسرك إلا وقد ألزق به شيء يسوءك
حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا ، حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل أبو معمر ، ثنا ، قال : سفيان بن عيينة أبو حازم : قد رضيت من أحدكم أن يبقي على دينه كما يبقي على نعليه . قال
حدثنا أبي رحمه الله ، ثنا إبراهيم بن سوية ، ثنا سفيان بن وكيع ، [ ص: 240 ] ثنا ، قال : قال سفيان بن عيينة أبو حازم . اكتم حسناتك أشد مما تكتم سيئاتك
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، ثنا ، حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل يحيى بن عثمان الحربي ، ثنا ، عن بقية بن الوليد أبي الحجاج المهري يعني رشيد بن سعد ، عن يحيى بن سليم ، قال : قال أبو حازم : ابن آدم ، بعد الموت يأتيك الخبر .
حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا ، حدثني أبي ، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : قال سفيان بن عيينة أبو حازم : . إنما السلطان سوق فما نفق عنده أتى به
وأخبرني محمد بن أحمد في كتابه ، ثنا محمد بن عبد الله بن رسته ، ثنا ، ثنا إبراهيم بن المنذر أنس بن عياض ، قال : سمعت أبا حازم قال : ، قال إنما الإمام سوق من الأسواق ، إن جاءه الحق نفق وإن جاءه الباطل نفق إبراهيم : حدثنا أبو عمار هاشم بن غطفان ، قال : إن نفق عنده الباطل جاءه الباطل ، وإن نفق عنده الحق جاءه الحق .
حدثنا أبي رحمه الله ، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ، ثنا سفيان بن وكيع ، ثنا ، قال : دخل ابن عيينة أبو حازم على أمير المدينة ، فقال له : تكلم ، فقال له : ، وإن أدنيت أهل الشر ذهب أهل الخير . انظر الناس ببابك إن أدنيت أهل الخير ذهب أهل الشر
حدثنا أحمد بن محمد بن سنان ، ثنا أبو العباس الثقفي ، ثنا إبراهيم بن سعيد ، ثنا حجاج ، عن ، عن سفيان الثوري أبي حازم ، قال : . رضي الناس بالحديث وتركوا العمل
حدثنا أحمد بن جعفر ، ثنا ، حدثني أبي ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل إبراهيم بن خالد ، ثنا محمد بن يحيى المازني ، قال : قال أبو حازم : . رضي الناس من العمل بالعلم ، ومن الفعل بالقول
حدثنا أحمد بن جعفر ، ثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني سفيان بن وكيع ، عن ، قال : قال ابن عيينة أبو حازم : . إني لأعظ وما أرى للموعظة موضعا ، وما أريد بذلك إلا نفسي
[ ص: 241 ] حدثنا أبي رحمه الله ، ثنا إبراهيم بن محمد ، ثنا سفيان بن وكيع ، ثنا ، قال : ابن عيينة أبو حازم : لأنا من أن أمنع الدعاء أخوف مني أن أمنع الإجابة . قال
حدثنا أبي ، ثنا أبو الحسن بن أبان ، ثنا أبو بكر بن عبيد ، ثنا عصمة بن الفضل ، ثنا يحيى ، عن داود بن المغيرة ، قال : قال أبو حازم : السر أملك بالعلانية من العلانية بالسر ، والفعل أملك بالقول من القول بالفعل .
حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا ، حدثني أبي ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل سعيد بن المنصور ، ثنا يعقوب بن عبد الرحمن ، قال : قال أبو حازم : شيئان إذا عملت بهما أصبت بهما خير الدنيا والآخرة ، ولا أطول عليك ، قيل : وما هما ؟ قال : ، وتكره ما تحب إذا كرهه الله عز وجل . تحمل ما تكره إذا أحبه الله
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، ثنا ، حدثني أبي ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل إبراهيم بن خالد ، ثنا محمد بن يحيى المازني ، قال : قال أبو حازم : ، تركك ما تحب ، واحتمالك ما تكره إذا أحبه الله عز وجل . خصلتان من تكفل بهما تكفلت له الجنة
حدثنا محمد بن أحمد ، ثنا الحسن بن محمد ، ثنا ، ثنا أبو زرعة ، ثنا زيد بن بشر ابن وهب ، ثنا ابن زيد - يعني عبد الرحمن بن زيد بن أسلم - عن أبي حازم ، قال : ، فما ظنكم بهؤلاء الذين تركوا الحلال ليركبوا الحرام . إن قوما تجنبوا الكثير من الحلال لكثرة شغله
حدثنا محمد بن أحمد بن عمر ، حدثني أبي ، ثنا عبد الله بن محمد بن عبيد ، حدثني محمد بن الحسين ، حدثني يونس بن يحيى الأموي أبو نباتة ، حدثني محمد بن مطرف ، قال : دخلنا على أبي حازم الأعرج لما حضره الموت ، فقلنا : يا أبا حازم كيف تجدك ؟ قال : ، ثم قال : إنه والله لا يستوي من غدا وراح يعمر عقد الآخرة لنفسه فيقدمها أمامه قبل أن ينزل به الموت حتى يقدم عليها فيقوم لها وتقوم له ، ومن غدا وراح في [ ص: 242 ] عقد الدنيا يعمرها لغيره ويرجع إلى الآخرة لا حظ له فيها ولا نصيب . أجدني بخير راجيا حسن الظن به
حدثنا أبي رحمه الله ، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ، ثنا أحمد بن سعيد ، ثنا ابن وهب ، أخبرني حفص بن عمر ، عن سعيد بن عبد الرحمن ، قال : سمعت أبا حازم ، ولئن كنا قد تورطنا فيها ، فما طلب ما بقي منها إلا حمق . وذكر الدنيا ، قال : لئن نجونا من شر ما أصبنا منها ، ما يضرنا ما زوي عنا منها
حدثنا إسحاق بن أحمد ، ثنا إبراهيم بن يوسف ، ثنا ، قال : سمعت أحمد بن أبي الحواري محمد بن إسحاق ، قال : أنبأنا جعفر الموصلي ، قال : قال أبو حازم : ، فإنه لو قد جاء يوم نفاقها لم تصل منها لا إلى قليل ولا إلى كثير . إن بضاعة الآخرة كاسدة فاستكثروا منها في أوان كسادها
حدثنا أبي رحمه الله ، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ، ثنا سفيان بن وكيع ، ثنا ، قال : قال سفيان بن عيينة أبو حازم : ، ويعمل الحسنة ما عمل سيئة قط أضر عليه منها . إن الرجل ليعمل السيئة ما عمل حسنة قط أنفع له منها
حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا إبراهيم بن محمد ، ثنا أحمد بن سعيد ، ثنا ابن وهب ، أخبرني حفص بن عمر ، عن سعيد بن عبد الرحمن ، عن أبي حازم ، قال : إن العبد ليعمل الحسنة تسره حين يعملها ، وما خلق الله من سيئة أضر له منها ، وإن العبد ليعمل السيئة حتى تسوءه حين يعملها ، وما خلق الله من حسنة أنفع له منها ، وذلك أن ، ولعل الله تعالى أن يحبطها ويحبط معها عملا كثيرا ، وإن العبد ليعمل الحسنة تسره حين يعملها فيتجبر فيها ويرى أن له بها فضلا على غيره ، ولعل الله تعالى يحدث له بها وجلا يلقى الله تعالى وإن خوفها لفي جوفه باق . العبد حين يعمل السيئة تسوءه حين يعملها
حدثنا ، ثنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري عبد الله بن محمد العطشي ، ثنا إبراهيم بن الجنيد ، ثنا أحمد بن إبراهيم بن كثير ، ثنا ، قال : سمعت الهيثم بن جميل ، يقول : سفيان بن عيينة أبو حازم : إني لأستحيي من ربي عز وجل أن أسأله شيئا ، فأكون كالأجير السوء إذا عمل طلب الأجرة ، ولكني أعمل تعظيما له . قال
[ ص: 243 ] حدثنا محمد بن أحمد بن عمر ، حدثني أبي ، ثنا أبو بكر بن عبيد ، ثنا محمد بن يحيى بن أبي حاتم الأزدي ، ثنا محمد بن هانئ ، عن بعض أصحابه ، قال : قال رجل لأبي حازم : ما ؟ فقال : إن رأيت بهما خيرا أعلنته ، وإن رأيت بهما شرا سترته ، قال : فما شكر العينين ؟ قال :إن سمعت بهما خيرا وعيته ، وإن سمعت بهما شرا دفنته ، قال : ما شكر اليدين ؟ قال : لا تأخذ بهما ما ليس لك ، ولا تمنع حقا لله هو فيهما ، قال : وما شكر الأذنين ؟ قال :أن يكون أسفله طعاما وأعلاه علما ، قال : وما شكر البطن ؟ قال : كما قال الله تعالى : ( شكر الفرج والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم ) إلى قوله : ( فأولئك هم العادون ) ، قال : فما ؟ قال :إن رأيت ميتا غبطته استعملت بهما عمله ، وإن رأيت ميتا مقته كففتهما عن عمله وأنت شاكر لله عز وجل ، فأما من يشكر بلسانه ولم يشكر بجميع أعضائه فمثله كمثل رجل له كساء فأخذ بطرفه ولم يلبسه ، فلم ينفعه ذلك من الحر والبرد والثلج والمطر . شكر الرجلين
حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن أحمد بن إسحاق ، ثنا ، ثنا الحسن بن الصباح البزار ، عن زيد بن الحباب ، عن مبارك بن فضالة عبيد الله بن عمر ، عن أبي حازم ، قال : : لا تبغي على من فوقك ، ولا تحتقر من دونك ، ولا تأخذ على علمك دنيا . لا تكون عالما حتى يكون فيك ثلاث خصال
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ، ثنا أحمد بن سعيد ، ثنا ابن وهب ، أخبرني عبد العزيز بن أبي حازم ، قال : سمعت أبي يقول : ، وإذا لقي من هو مثله ذاكره ، وإذا لقي من هو دونه لم يزه عليه ، حتى إذا كان هذا الزمان فهلك الناس . إن العلماء كانوا فيما مضى من الزمان إذا لقي العالم منهم من هو فوقه في العلم كان يوم غنيمة
حدثنا عبد الله بن محمد بن العباس ، ثنا سلمة بن شبيب ، ثنا سهل بن عاصم ، ثنا فرج بن سعيد الصوفي ، ثنا ، قال : أخبرني مخبر : أن بعض الأمراء أرسل إلى يوسف بن أسباط أبي حازم فأتاه وعنده الإفريقي وغيرهما ، فقال له : تكلم يا والزهري أبا حازم ، فقال أبو حازم : إن ، [ ص: 244 ] وإن شر العلماء من أحب الأمراء ، وإنه كان فيما مضى إذا بعث الأمراء إلى العلماء لم يأتوهم ، وإذا أعطوهم لم يقبلوا منهم ، وإذا سألوهم لم يرخصوا لهم ، وكان الأمراء يأتون العلماء في بيوتهم فيسألونهم فكان في ذلك صلاح للأمراء وصلاح للعلماء ، فلما رأى ذلك ناس من الناس ، قالوا : ما لنا لا نطلب العلم حتى نكون مثل هؤلاء ، فطلبوا العلم فأتوا الأمراء فحدثوهم فرخصوا لهم ، وأعطوهم فقبلوا منهم ، فجرئت الأمراء على العلماء ، وجرئت العلماء على الأمراء . خير الأمراء من أحب العلماء
حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا عبد الله بن محمد بن العباس ، ثنا سلمة ، ثنا سهل ، ثنا يحيى بن محمد المدني ، ثنا ، قال : عبد الرحمن بن زيد بن أسلم لأبي حازم يوما : إني لأجد شيئا يحزنني ، قال : وما هو يا ابن أخي ؟ قلت : حبي الدنيا ، فقال لي : اعلم يا ابن أخي أن هذا الشيء ما أعاتب نفسي على حب شيء حببه الله تعالى إلي ؛ لأن الله عز وجل قد حبب هذه الدنيا إلينا ، ولكن لتكن معاتبتنا أنفسنا في غير هذا ، أن لا يدعونا حبها إلى أن نأخذ شيئا من شيء يكرهه الله ، ولا أن نمنع شيئا من شيء أحبه الله ، فإذا نحن فعلنا ذلك لا يضرنا حبنا إياها . قلت
حدثنا عبد الله بن محمد ، حدثنا عبد الله ، ثنا سلمة ، ثنا سهل ، ثنا محمد بن أبي معشر ، حدثني أبي ، قال أبو حازم : . إذا أحببت أخا في الله فأقل مخالطته في دنياه
حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا عبد الله بن محمد ، ثنا سلمة بن شبيب ، ثنا سهل بن عاصم ، ثنا عبد الله بن الضريس ، قال : قال أبو حازم : . إذا رأيت ربك يتابع نعمه عليك وأنت تعصيه فاحذره
حدثنا أبي رحمه الله ، ثنا أبو الحسن بن أبان ، ثنا أبو بكر بن عبيد ، ثنا الحسين بن عبد الرحمن ، قال : لأبي حازم ما القرابة ؟ قال : المودة ، قيل [ ص: 245 ] له : فما اللذة ؟ قال : الموافقة ، قيل : فما الراحة ؟ قال : الجدة . قيل
حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا إبراهيم بن محمد ، ثنا أحمد بن سعيد ، ثنا ابن وهب ، أخبرني عبد الله بن عباس ، عن عمرو بن عبد الله القيسي ، عن أبي حازم ، أنه قال : ، تجد البناء على الشاهق والقصر معه حديدته جالسا ، والرقاص يحمل اللبن والطين على عاتقه على خشبة تحته مهواة لو زل ذهبت نفسه ، ثم يتكلف الصعود بها على هول ما تحته حتى يأتي بها إلى البناء ، فلا يزيد البناء على أن يعد لها بحديدته وبرأيه وبتقديره ، فإذا سلما أخذ البناء تسعة أعشار الأجرة ، وأخذ الرقاص عشرا ، وإن هلك ذهبت نفسه ، فكذا العالم يأخذ أضعاف الأجر بعلمه . مثل العالم والجاهل مثل البناء والرقاص
حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا ، حدثني أبي ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ، قال : سمعت شيخا في مسجد الحارث بن عمير يقول للحارث : سمعت أبا حازم يقول : ، قال لما يلقى الذي لا يتقي الله من تقية الناس أشد مما يلقى الذي يتقي الله عز وجل من تقاته أحمد : وحدثناه إبراهيم بن خالد ، ثنا يحيى بن محمد المازني ، قال : قال أبو حازم مثله .
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، ثنا ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، هارون بن معروف والوليد بن شجاع ، قالا : ثنا ضمرة ، عن ثوابة بن رافع ، قال : أبو حازم : وما إبليس ؟ والله لقد عصى فما ضر ، ولقد أطيع فما نفع . قال
حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا سعدان بن زيد ، ثنا سهل بن أبي حليمة ، قال : سمعت سفيان يقول : قال أبو حازم : . إن يبغضك عدوك المسلم خير لك من أن يحبك خليلك الفاجر
حدثنا أبو زرعة محمد بن إبراهيم الإستراباذي ، ثنا ، ثنا أبو نعيم بن عدي أبو يعلى الأصمعي ، ثنا ابن أبي حازم ، قال : قيل لأبي حازم : ما اللذة ؟ قال : الموافقة .
[ ص: 246 ] أخبرنا محمد بن أحمد بن إبراهيم في كتابه ، ثنا محمد بن أيوب ، ثنا الحسين بن الفرج ، ثنا زكريا بن منصور القرظي ، قال : سمعت أبا حازم يقول : ، وأدركت القراء الذين هم القراء ، فأما اليوم فليسوا بقراء ، ولكنهم خراء . كنت ترى حامل القرآن في خمسين رجلا فتعرفه قد مصعه القرآن
حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا ، ثنا حاتم بن الليث ابن حميد ، ثنا جرير ، قال : أبو حازم يمر على الفاكهة في السوق فيشتهيها ، فيقول : موعدك الجنة . كان