حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، ثنا عبد الرزاق ، ثنا معمر ، عن ابن طاوس ، عن أبيه قال : كان رجل له أربع بنين فمرض فقال [ ص: 8 ] أحدهم : ، قالوا : مرضه وليس لك من ميراثه شيء . قال : فمرضه حتى مات ولم يأخذ من ميراثه شيئا . قال : فأتي في النوم فقيل له : ائت مكان كذا وكذا فخذ منه مائة دينار ، فقال في نومه : أفيها بركة ؟ قالوا : لا ، قال : فأصبح فذكر ذلك لامرأته ، فقالت امرأته : خذها فإن من بركتها أن نكتسي منها ونعيش منها ، فأبى ، فلما أمسى أتي في النوم ، فقيل له : ائت مكان كذا وكذا فخذ منه عشرة دنانير ، فقال : أفيها بركة ؟ قالوا : لا ، فلما أصبح قال ذلك لامرأته فقالت له مثل مقالتها الأولى ، فأبى أن يأخذها ، فأتي في الليلة الثالثة فقيل له : ائت مكان كذا وكذا فخذ منه دينارا ، فقال : أفيه بركة ؟ قالوا : نعم ! قال : فذهب فأخذه ثم خرج به إلى السوق فإذا هو برجل يحمل حوتين ، فقال : بكم هما ؟ قال : بدينار ، قال : فأخذهما منه بدينار ثم انطلق بهما ، فلما دخل بيته شق بطنهما فوجد في بطن كل واحدة منهما درة لم ير الناس مثلهما . قال : فبعث الملك يطلب درة يشتريها فلم توجد إلا عنده فباعها بوقر ثلاثين بغلا ذهبا ، فلما رآها الملك قال :ما تصلح هذه إلا بأخت ، اطلبوا أختها وإن أضعفتم ، قال : فجاءوه فقالوا : أعندك أختها ونعطيك ضعف ما أعطيناك ؟ قال : وتفعلون ؟ قالوا : نعم ! قال : فأعطاهم إياها بضعف ما أخذوا الأولى . إما أن تمرضوه وليس لكم من ميراثه شيء ، وإما أن أمرضه وليس لي من ميراثه شيء
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، ثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن ابن طاوس ، عن أبيه قال : كان رجل فيما خلا من الزمان وكان عاقلا لبيبا فكبر فقعد في البيت ، فقال لابنه يوما : إني قد اغتممت في البيت ، فلو أدخلت علي رجالا يكلموني ، فذهب ابنه فجمع نفرا وقال : ادخلوا على أبي فحدثوه ، فإن سمعتم منه منكرا فاعذروه فإنه قد كبر ، وإن سمعتم خيرا فاقبلوه ، قال : فدخلوا عليه فكان أول ما تكلم به أن قال : ، إن أكيس الكيس التقى ، وأعجز العجز الفجور ، وإذا اطلعتم من رجل على عمل فجرة فاحذروه فإن لها أخوات . وإذا تزوج أحدكم فليتزوج من معدن صالح