أما قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=20nindex.php?page=treesubj&link=19572_28996_28781أتصبرون وكان ربك بصيرا ) ففيه مسائل :
المسألة الأولى : قالت
المعتزلة : لو كان المراد من قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=20وجعلنا بعضكم لبعض فتنة ) الخبر ، لما ذكر عقيبه (
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=20أتصبرون ) ؛ لأن أمر العاجز غير جائز .
المسألة الثانية : المعنى : أتصبرون على البلاء ، فقد علمتم ما وعد الله الصابرين (
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=20وكان ربك بصيرا )
[ ص: 59 ] أي هو العالم بمن يصبر ومن لا يصبر ، فيجازي كلا منهم بما يستحقه من ثواب وعقاب .
المسألة الثالثة : قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=20أتصبرون ) استفهام ، والمراد منه التقرير ، وموقعه بعد ذكر الفتنة موقع " أيكم " بعد الابتلاء في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=7ليبلوكم أيكم أحسن عملا ) [ هود : 7 ] .
أَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=20nindex.php?page=treesubj&link=19572_28996_28781أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا ) فَفِيهِ مَسَائِلُ :
المسألة الْأُولَى : قَالَتِ
الْمُعْتَزِلَةُ : لَوْ كَانَ الْمُرَادُ مِنْ قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=20وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً ) الْخَبَرَ ، لَمَا ذَكَرَ عَقِيبَهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=20أَتَصْبِرُونَ ) ؛ لِأَنَّ أَمْرَ الْعَاجِزِ غَيْرُ جَائِزٍ .
المسألة الثَّانِيَةُ : الْمَعْنَى : أَتَصْبِرُونَ عَلَى الْبَلَاءِ ، فَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا وَعَدَ اللَّهُ الصَّابِرِينَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=20وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا )
[ ص: 59 ] أَيْ هُوَ الْعَالِمُ بِمَنْ يَصْبِرُ وَمَنْ لَا يَصْبِرُ ، فَيُجَازِي كُلًّا مِنْهُمْ بِمَا يَسْتَحِقُّهُ مِنْ ثَوَابٍ وَعِقَابٍ .
المسألة الثَّالِثَةُ : قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=20أَتَصْبِرُونَ ) اسْتِفْهَامٌ ، وَالْمُرَادُ مِنْهُ التَّقْرِيرُ ، وَمَوْقِعُهُ بَعْدَ ذِكْرِ الْفِتْنَةِ مَوْقِعُ " أَيُّكُمْ " بَعْدَ الِابْتِلَاءِ فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=7لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ) [ هُودٍ : 7 ] .