الصفة الثانية : قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=63وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ) معناه : لا نجاهلكم ، ولا خير بيننا ولا شر ، أي : نسلم منكم تسليما ، فأقيم السلام مقام التسليم ، ثم يحتمل أن يكون مرادهم طلب السلامة والسكوت ، ويحتمل أن يكون المراد التنبيه على سوء طريقتهم لكي يمتنعوا ، ويحتمل أن يكون مرادهم العدول عن طريق المعاملة ، ويحتمل أن يكون المراد
nindex.php?page=treesubj&link=32489_19548إظهار الحلم في مقابلة الجهل ، قال
الأصم : (
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=63قالوا سلاما ) أي سلام توديع لا تحية ، كقول
إبراهيم لأبيه : (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=47سلام عليك ) [مريم : 47] ثم قال
الكلبي nindex.php?page=showalam&ids=11873وأبو العالية : نسختها آية القتال ، ولا حاجة إلى ذلك ؛ لأن الإغضاء عن السفهاء وترك المقابلة مستحسن في العقل والشرع ، وسبب لسلامة العرض والورع .
الصِّفَةُ الثَّانِيَةُ : قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=63وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ) مَعْنَاهُ : لَا نُجَاهِلُكُمْ ، وَلَا خَيْرَ بَيْنَنَا وَلَا شَرَّ ، أَيْ : نُسَلِّمُ مِنْكُمْ تَسْلِيمًا ، فَأُقِيمَ السَّلَامُ مَقَامَ التَّسْلِيمِ ، ثُمَّ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ مُرَادُهُمْ طَلَبَ السَّلَامَةِ وَالسُّكُوتِ ، وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ التَّنْبِيهَ عَلَى سُوءِ طَرِيقَتِهِمْ لِكَيْ يَمْتَنِعُوا ، وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ مُرَادُهُمُ الْعُدُولَ عَنْ طَرِيقِ الْمُعَامَلَةِ ، وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ
nindex.php?page=treesubj&link=32489_19548إِظْهَارَ الْحِلْمِ فِي مُقَابَلَةِ الْجَهْلِ ، قَالَ
الْأَصَمُّ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=63قَالُوا سَلَامًا ) أَيْ سَلَامَ تَوْدِيعٍ لَا تَحِيَّةٍ ، كَقَوْلِ
إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=47سَلَامٌ عَلَيْكَ ) [مَرْيَمَ : 47] ثم قال
الْكَلْبِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=11873وَأَبُو الْعَالِيَةِ : نَسَخَتْهَا آيَةُ الْقِتَالِ ، وَلَا حَاجَةَ إِلَى ذَلِكَ ؛ لِأَنَّ الْإِغْضَاءَ عَنِ السُّفَهَاءِ وَتَرْكَ الْمُقَابَلَةِ مُسْتَحْسَنٌ فِي الْعَقْلِ وَالشَّرْعِ ، وَسَبَبٌ لِسَلَامَةِ الْعِرْضِ وَالْوَرَعِ .