الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 276 ) فصل : إذا تيقن الطهارة والحدث معا ، ولم يعلم الآخر منهما ، مثل من تيقن أنه كان في وقت الظهر متطهرا مرة ومحدثا أخرى ، ولا يعلم أيهما كان بعد صاحبه ، فإنه يرجع إلى حاله قبل الزوال ; فإن كان محدثا فهو الآن متطهر ; لأنه متيقن أنه قد انتقل عن هذا الحدث إلى الطهارة ، ولم يتيقن زوالها ، والحدث المتيقن بعد الزوال يحتمل أن يكون قبل الطهارة ، ويحتمل أن يكون بعدها ، فوجوده بعدها مشكوك فيه ، فلا يزول عن طهارة متيقنة بشك ، كما لو شهدت بينة لرجل أنه وفى زيدا حقه وهو مائة ، فأقام المشهود عليه بينة بإقرار خصمه له بمائة ، لم يثبت له بها حق ; لاحتمال أن يكون إقراره قبل الاستيفاء منه . وإن كان قبل الزوال متطهرا فهو الآن محدث ; لما ذكرنا في الطرف الآخر .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية