الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 797 ) فصل : قال أحمد في رواية أبي طالب ، وإسحاق بن إبراهيم : لا بأس بالسورة في ركعتين ; وذلك لما روى زيد بن ثابت ، { أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب بالأعراف في الركعتين كلتيهما } وروى الخلال بإسناده عن عائشة ، رضي الله عنها { أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقسم البقرة في الركعتين } ، وبإسناده عن الزهري قال : أخبرني أنس قال : صلى بنا أبو بكر رضي الله عنه صلاة الفجر ، فافتتح سورة البقرة ، فقرأ بها في ركعتين ، فلما سلم قام إليه عمر فقال ما كدت تفرغ حتى تطلع الشمس فقال : لو طلعت لألفتنا غير غافلين .

                                                                                                                                            وقد { قرأ النبي صلى الله عليه وسلم بسورة المؤمنون ، فلما أتى على ذكر عيسى أخذته شرقة فركع } ولا بأس أيضا بقراءة بعض السورة في الركعة ; لما روينا من الأحاديث ، وهي تتضمن ذلك ، وقد نص عليه أحمد واحتج بما رواه بإسناده عن ابن أبزى قال صليت خلف عمر ، فقرأ سورة يوسف حتى إذا بلغ : { وابيضت عيناه من الحزن } وقع عليه البكاء فركع ، ثم قرأ سورة النجم فسجد فيها ، ثم قام فقرأ : { إذا زلزلت . } ولأنه إذا جاز أن يقتصر على قراءة آية من السورة فهي بعض السورة

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية