الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 8070 ) فصل : والكفارة في حق العبد والحر ، والرجل والمرأة ، والمسلم والكافر ، سواء ; لأن الله - تعالى - ذكر الكفارة بلفظ عام في جميع المخاطبين ، فدخل الكل في عمومه إلا أن الكافر لا يصح منه التكفير بالصيام ; لأنه عبادة ، وليس هو من أهلها ، ولا بالإعتاق ; لأن من شرطه الإيمان في الرقبة ، ولا يجوز لكافر شراء مسلم ، إلا أن يتفق إسلامه في يديه ، أو يرث مسلما فيعتقه فيصح إعتاقه ، وإن لم يتفق ذلك فتكفيره بالإطعام أو الكسوة ، فإذا كفر به ثم أسلم ، لم يلزمه إعادة التكفير . وإن أسلم قبل التكفير ، كفر بما يجب عليه في تلك الحال ; من إعتاق ، أو إطعام أو كسوة أو صيام ويحتمل على قول الخرقي ، ألا يجزئه الصيام ; لأنه إنما يكفر بما وجب عليه حين الحنث ، ولم يكن الصيام مما وجب عليه

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية