( 8250 ) مسألة ، قال : ( وإن فالجراحة أولى ) [ ص: 111 ] وبهذا قال عدله اثنان ، وجرحه اثنان ، ، أبو حنيفة . وقال والشافعي : ينظر أيهما أعدل ؟ اللذان جرحاه ، أو اللذان عدلاه ؟ فيؤخذ بقول أعدلهما . مالك
ولنا ، أن الجارح معه زيادة علم خفيت على المعدل ، فوجب تقديمه ; لأن التعديل يتضمن ترك الريب والمحارم ، والجارح مثبت لوجود ذلك ، والإثبات مقدم على النفي ، ولأن الجارح يقول : رأيته يفعل كذا . والمعدل مستنده أنه لم يره يفعل ، ويمكن صدقهما ، والجمع بين قوليهما بأن يراه الجارح يفعل المعصية ، ولا يراه المعدل ، فيكون مجروحا .