( 8469 ) فصل
nindex.php?page=treesubj&link=16088 : وإذا رجعوا عن الشهادة بعد الحكم ، وقالوا : عمدنا . ووجب عليهم القصاص ، لم يعزروا ; لأن القصاص يغني عن تعزيرهم . وإن كان في مال ، عزروا ، وغرموا ; لأنهم جنوا جناية كبيرة ، وارتكبوا جريمة عظيمة ، وهي شهادة الزور . ويحتمل أن لا يعزروا ; لأن رجوعهم توبة منهم ، فيسقط عنهم التعزير ، ولأن شرعية تعزيرهم تمنعهم الرجوع خوفا منه ، فلا يشرع .
وإن قالوا : أخطأنا . لم يعزروا ; لأن الله تعالى قال {
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=5 : وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم } . هذا إن كان قولهم يحتمل الصدق في الخطإ ، وإن لم يحتمله ، عزروا ، ولم يقبل قولهم .
( 8469 ) فَصْل
nindex.php?page=treesubj&link=16088 : وَإِذَا رَجَعُوا عَنْ الشَّهَادَةِ بَعْدَ الْحُكْمِ ، وَقَالُوا : عَمَدْنَا . وَوَجَبَ عَلَيْهِمْ الْقِصَاصُ ، لَمْ يُعَزَّرُوا ; لِأَنَّ الْقِصَاصَ يُغْنِي عَنْ تَعْزِيرِهِمْ . وَإِنْ كَانَ فِي مَالٍ ، عُزِّرُوا ، وَغَرِمُوا ; لِأَنَّهُمْ جَنَوْا جِنَايَةً كَبِيرَةً ، وَارْتَكَبُوا جَرِيمَةً عَظِيمَةً ، وَهِيَ شَهَادَةُ الزُّورِ . وَيَحْتَمِلُ أَنْ لَا يُعَزَّرُوا ; لِأَنَّ رُجُوعَهُمْ تَوْبَةٌ مِنْهُمْ ، فَيَسْقُطُ عَنْهُمْ التَّعْزِيرُ ، وَلِأَنَّ شَرْعِيَّةَ تَعْزِيرِهِمْ تَمْنَعُهُمْ الرُّجُوعَ خَوْفًا مِنْهُ ، فَلَا يُشْرَعُ .
وَإِنْ قَالُوا : أَخْطَأْنَا . لَمْ يُعَزَّرُوا ; لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ {
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=5 : وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ } . هَذَا إنْ كَانَ قَوْلُهُمْ يَحْتَمِلُ الصِّدْقَ فِي الْخَطَإِ ، وَإِنْ لَمْ يَحْتَمِلْهُ ، عُزِّرُوا ، وَلَمْ يُقْبَلْ قَوْلُهُمْ .