( 901 ) فصل في تفصيل المسائل التي ذكرها في هذه المسألة : قوله ( مثل المنفرد الخرقي فبنى على اليقين ) . قد ذكرنا أن ظاهر المذهب ، أن المنفرد يبني على اليقين . ومعناه أنه ينظر ما تيقن أنه صلاه من الركعات ، فيتم عليه ، ويلغي ما شك فيه . كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث [ ص: 379 ] إذا شك في صلاته ، فلم يدر كم صلى ، { عبد الرحمن بن عوف } رواه : إذا شك أحدكم في الثنتين والواحدة ، فليجعلها واحدة ، وإذا شك في الثنتين والثلاث ، فليجعلهما ثنتين ، وإذا شك في الثلاث والأربع فليجعلها ثلاثا ، ثم ليتم ما بقي من صلاته ، حتى يكون الوهم في الزيادة . ثم يسجد سجدتين وهو جالس قبل أن يسلم هكذا ابن ماجه
وسواء غلب على ظنه خلاف ذلك أم لم يغلب على ظنه ، إلا أن يكون هذا الوهم مثل الوسواس ، فقد قال ابن أبي موسى ، لها عنه وذكرنا أن في المنفرد رواية أخرى ، أنه يبني على ما يغلب على ظنه والصحيح في المذهب ما ذكر إذا كثر السهو حتى يصير مثل الوسواس رحمه الله ، والحكم في الإمام إذا بنى على اليقين ، أنه يسجد قبل السلام كالمنفرد . وإذا تحرى المنفرد على الرواية الأخرى ، سجد بعد السلام الخرقي