الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              معلومات الكتاب

              مشكلات في طريق الحياة الإسلامية

              محمد الغزالي

              الإسلام والمرأة..

              (ه) والمرأة المسلمة إنسان كالرجل، وهي شقيقته أمام تعاليم الإسلام كلها، وكانت المرأة محقورة الشأن عند العرب، توأد طفلة، وتزدرى كبيرة، وكان الأوربيون قديما يتساءلون: ألها روح مثل الرجل؟ وكان في الهند من يحكم بموتها حرقا عندما يمرض زوجها ويموت في مرضه!! ما يجوز أن تبقى بعده!!!

              وافلاطون في مدينته الفاضلة يرى شيوع المرأة بين الرجال!

              حتى جاء الإسلام فغير هـذه الأوضاع والأفكار، واستخرج المرأة من البيت إلى المسجد خمس مرات كل يوم، إذا كان ذلك لا ينقص عملها لولدها وزوجها، وتقدير ذلك إليها..!

              ولم يمنعها من الجهاد إذا قدرت عليه، وأوجبه عليها وعلى الرجال جميعا عند الدفاع عن دار الإسلام..

              إن شخصية المرأة ولدت مع مجيء الرسالة الإسلامية، وقد بلغ من تدليل النبي صلى الله عليه وسلم لزوجاته أن حرم على نفسه بعض المباحات إرضاء لهن، حتى نزل قوله تعالى: [ ص: 71 ]

              ( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك .. ) (التحريم: 1).

              وما كان للمرأة هـذا الامتداد في شخصيتها من قبل وإن كان الأمر قد سار في اتجاه آخر، غلبة للتقاليد القديمة لا انسياقا مع تعاليم الإسلام.

              التالي السابق


              الخدمات العلمية