للمال وظيفة اجتماعية:
(حـ) وللمال في الإسلام وظيفة اجتماعية واسعة، والحق الأول فيه لكاسبه الذي كدح في تحصيله وتأثيله، فله أن يرتفقه ويصون به مروءته، ويحمي به نفسه وأسرته، ولكن ذلك لا يؤخر الحق المعلوم الذي أوجب الله إخراجه للفقراء والمساكين، كما لا يهدر الحقوق الأخرى التي بينتها الشريعة..
وقد وقع صراع مرير بين الواجدين والمعدمين أنتج أنظمة متفاوتة الكفر والمروق، ولو أن الأغنياء رعوا حدود الله في طرق الكسب، وسبل الإنفاق لحقنت دماء، وصينت حقوق، ولكن من ضن بالقليل الذي طلبه الله، ضاع منه الكثير من المال ومن الأجر على سواء..
وسيظهر موقف الإسلام واضحا عندما نعرض صورة الحكم في العصر الأول..