الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

المخدرات من القلق إلى الاستعباد

الدكتور / محمد محمود الهواري

مراحل الإدمـان

المدمن هـو الشخص الذي يتعاطى المخدر يوميا، أو بصورة مستمرة تقريبا، ويصل إلى مرحلة لا يمكنه معها الاستغناء عنه. ويطلق على هـذه المرحلة اسم الإذعان أو الاستعباد للمخدر.

ونستطيع أن نميز في هـذا الإذعان ثلاث حالات متدرجة:

1 - مرحـلـة الاعتيـاد

وهي الحالة التي تنجم عن الاستهلاك المتكرر لبعض العقاقير [ ص: 171 ] المحرضة، أو المنبهة أو المثيرة للنشوة، والرغبة في استهلاك هـذا العقار وتؤدي بالتالي إلى نوع من الاستعباد النفسي.

2- مرحـلـة التحمـل

وهي الحالة التي يعتاد فيها البدن على آثار العقار السيئة، بحيث يضطر معها إلى زيادة المقدار المستعمل، ليحصل على الآثار نفسها من اللذة والنشوة.

3 - مرحلة الاستعباد

وهي المرحلة التي يسترق فيها المصاب، ويذعن إلى سلطة العقار كليا من الناحية البدنية والنفسية والعصبية، بحيث يصبح بالنسبة إليه حاجة مستمرة قد يؤدي فقدانها إلى نتائج وخيمة: كالاسترخاء البدني التام والميوعة الخلقية والنفسية، وغيرها من الحالات البشعة، التي ترافق هـذا الوضع الخطير.

وتختلف الفترة التي يحصل فيها الاستعباد من عقار لآخر فبعضها يحتاج إلى سنين كالخمر، وبعضها الآخر إلى أشهر كالأمفيتامينات، وبعضها يكون بصورة سريعة ومفاجئة أحيانا كالهيروئين.

التالي السابق


الخدمات العلمية