المبحث الثاني: المعالجة في مجال العقل
جاء الإسلام مخاطبا للعقل، موجها له، متخذا منه حجة على الإنسان.. وكل القضايا والأحكام التي يتضمنها الإسلام معقولة، بحيث يستطيع العقل أن يجد البراهين والأدلة والحجج على صحتها وفائدتها للإنسان.
ومن أبرز مظاهر إجلال الدعوة الإسلامية للعقل عدم قهره على الإيمان وإكراهه على العقيدة دون اقتناع ومنهج يستند إلى الدليل والبرهان، وقد أبانت له طريقي الإيمان والكفر، وبينت له جزاء اتباع كل منهما، وتركت له حرية الاختيار بين الهداية والضلالة والحق والباطل، وأقامت عليه الحجة بما أودعه الله فيه من قدرة على الاختيار والإرادة والإدراك والفهم والتمييز.