ثالثا: سبل الوقاية:
"الوقاية خير من العلاج"، في ضوء هذه القاعدة الصحية الثمينة نستخـلص من المبادئ الإسـلامية قـواعد الوقـاية من الإعاقة على النحو الآتي:
1- توقي الأسباب الوراثية، ونعني بذلك دعوة الإسلام إلى التخير للنطف، والابتعاد عن الزواج بين الأقارب، وهذا المبدأ منسجم مع نتائج الدراسات العلمية الحديثة؛ فقد بينت دراسة استغرقت 4سنوات وأجريت على 100 حالة إعاقة ذهنية، من محافظات مصر، أن 76% منها ترجع إلى زواج الأقارب، الذي يعد السبب الرئيس في ظهور الإعاقة الذهنية والتخلف العقلي في مصر [1] . وقد ورد في السنة الشريفة ما يستأنس بمعناه في هذا الصدد كحديث "الناس معادن"، و"العرق دساس"، و"أدب السوء كعرق السوء" [2] .
2- تحريم الموبقات والآفات، كالزنا واللواط، وهي من كبائر المعاصي في الإسلام؛ وقد ثبت أنها "تؤدي إلى فساد الروح والطبع من جهة، وإلى انتشار الأمراض الجنسية المميتة... والحقد على المجتمع، وعدم القدرة على [ ص: 57 ] التركيز والاضـطراب النفسـي والروحي والتشـوهات الخـلقية من جهـة أخرى" [3] . وجميعها مما يعرض الإنسان للإعاقات، أو هي ذاتها إعاقات نفسية.
3- الأمر والإرشاد إلى الأخلاق القويمة: كالعفة والاحتشام وغض البصر، فعن جرير بن عبد الله، رضي الله عنه، قال: ( سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجاءة، فأمرني أن أصرف بصري ) [4] , والمحافظة على النفس باجتناب المسـكرات والمخـدرات، وعدم التعرض للآخرين بالاعتداء عليهـم في أنفسـهم وأموالـهم وأعراضـهم، قد يفضي بعضها إلى إعاقات وعاهات، إن تكن مستحقـة شرعا وعقلا، فإنـها تضيف للمجتمـع أعبـاء بازدياد عـدد المعاقين فيه. وهي جملة المبادئ التي تستـغرقها مقاصد الشريعة الإسلامية سواء أكانت ضرورات أو كماليات أو تحسينيات.
ويلحق بهذا تشجيع النبي صلى الله عليه وسلم الشباب على الزواج مما يحفظ على النفس استقامتها، ويصرف صاحبها عن الوقوع في الموبقات واستغراق فكره وأخيلته في التخيلات والتمنيات التي تؤثر في جهازه النفسي والعقلي سلبا، وتصرف طاقاته المعنوية والجسمانية إلى غير سبيل الخير والمنفعة والفعالية؛ فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عبد الرحمن بن يزيد، قال: [ ص: 58 ] دخلت مع علقمة والأسود على عبد الله، فقال عبد الله: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم شبابا لا نجد شيئا، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا معشر الشباب من استطاع الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) [5] ، كذلك سنة الإسلام الحكيمة في تيسـير الزواج، كما في حديث زواج من لا مال له بما يحفظ من القرآن في البخاري [6] .
4- عدم التمييز بين الأبناء في المعـاملة، ( فعن النعمان بن بشير، رضي الله عنه، أنه قال: إن أباه أتى به رسول الله فقال: إني نحلت (وهبت) ابني هذا غلاما كان لي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أكل ولدك نحلته مثل هذا؟ فقال: لا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فارجعه ) وفي رواية: قال: ( اتقوا الله واعدلوا في أولادكم ) [7] .
5- الرفق والرحمـة بين الأبناء في المعـاملة؛ فعن أسامة بن زيد، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأخذه فيقعده على فخذه، ويقعد الحسن على فخذه الأخرى ثم يقول: ( اللهم ارحمهما فإني أرحمهما ) [8] . [ ص: 59 ]
6- الرضاع الطبيعي: فللرضاعة "من ثدي الأم دور أساسي في صحة الطفل ونموه، فهو: يقوي المناعة المضـادة للشلل والسعال الديكي، يقلل من احتمال الإصابة بسرطان الثدي لدى الأم المرضعة وينشط أجهزتها الهضمـية والعصبيـة، ويقي الرضيـع من إمكانية حـدوث سرطان الدم أو احتمال الإصابة بالسكري، كما يعالج الإسهالات والتعقيدات الهضمية لدى الرضيع، ويوازن نسبة الصوديوم والكالسيوم في جسمه، وحليب الثدي بعد ذلك يحتوي على مادة الكازين التي تحمي ميناء الأسنان من التسوس... وقد وجد أن الرضاعة الطبيعية تنظم عودة الرحم إلى حجمه الطبيعي بعد الولادة، وتساعد على إيقاف النـزف وعلى التقليل من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، وأخيرا يساعد حليب الأم على الوقاية من الإصابة من فيروس الإيدز" [9] .
كما تبين "أن أول رضعة يستقبلها الرضيع من ثدي أمه أثناء اليومين الأولين بعد ولادته تحتوي على تركيزات عالية من بروتينات خاصة مضادة لنمو الميكروبات التي تسبب الأمراض وهي ما يطلق عليها اسم الأجسام المضادة، وهذه الأجسام أو البروتينات من العوامل المهمة التي تقف بجوار الوليد وهو لا يزال في أشد حالات ضعفه... أضف إلى ذلك أنه قد وفد إلى عالم يختلف اختلافا جذريا عن عالمه الذي عاش فيه وهو لا يزال جنينا في [ ص: 60 ] رحم أمه، وطبيعي أن خروجه إلى عالمنا الذي يزخر بميكروبات شتى قد تنال منه وتمرضه خاصة وأنه لا حـول له ولا قـوة، كما أن أجهـزته الدفاعية لم تتعامل بعد مع هذا العالم المعادي، ومن أجل ذلك جاءت الرضعات الأولى -التي تشبه لون الليمون- مكدسة بأسلحة بروتينية جهزتها كل مرضعة (الأصح جهزها الله) بحسب البيئة التي تعيش فيها وما يناسبها، ويناسب وليدها، فبيئتهما التي يعيشان فيها واحدة" [10] .
لقد استلهم الفقهاء ما يوجب على الأم رضاع الابن من الكتاب الكريم، من قول الله تعالى: ( والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف لا تكلف نفس إلا وسعها لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده وعلى الوارث مثل ذلك فإن أرادا فصالا عن تراض منهما وتشاور فلا جناح عليهما وإن أردتم أن تسترضعوا أولادكم فلا جناح عليكم إذا سلمتم ما آتيتم بالمعروف واتقوا الله واعلموا أن الله بما تعملون بصير ) (البقرة:233)، فاتفقوا على "أن الرضاع واجب على الأم ديانة، تسأل عنه أمام الله تعالى حفاظا على حياة الولد، سواء أكانت متزوجة بأبي الرضيع، أم مطلقة منه وانتهت عدتها، واختلفوا في وجوبه عليها قضاء، أيستطيع القاضي إجبارها عليه أم لا؟" [11] . [ ص: 61 ]
7- نهي الإسلام عن بعض السلوكيات، التي قد لا يقصد منها أصحابها الإضرار، كنهيه عن الإشارة بالسلاح؛ فعن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن رسـول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لا يشير أحدكم إلى أخيه بالسلاح فإنه لا يدري أحدكم لعل الشيطان ينزع في يده فيقع في حفرة من النار ) [12] ، وعن أبي موسى الأشعري، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا مر أحدكم في مسجدنا، أو في سوقنا، ومعه نبل فليمسك على نصالها بكفه أن يصيب أحدا من المسلمين منها بشيء" أو قال: "ليقبض على نصالها ) [13] ؛ وكذلك النهي عن الخذف؛ فعن عبد الله بن مغفل المزني، رضي الله عنه، قال: ( نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الخذف، وقال: "إنه لا يقتل الصيد، ولا ينكأ العدو، وإنه يفقأ العين ويكسر السن ) [14] .
ويمكننا أن ندرج في هذا الصدد مبادئ الإسلام حول النظافة؛ ففضلا عن أحاديث الغسل والوضوء وأحكامهما الشرعية؛ فقد خصها الترمذي بباب في سننه سماه "باب ما جاء في النظافة"، وروى فيه عن ابن المسيب قوله: ( إن الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود، فنظفوا -أراه قال: أفنيتكم- ولا تشبهوا [ ص: 62 ] باليهود، قال فذكرت ذلك لمهـاجر بن مسمـار، فقـال: حدثنيه عامر ابن سعد بن أبي وقاص عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله إلا أنه قال: نظفوا أفنيتكم ) [15] ؛ كذلك أحاديث الفطرة، كالذي رواه الإمام النسائي في سننه، فعن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( خمس من الفطرة: الختان، وحلق العانة، ونتف الضبع، وتقليم الظفر، وتقصير الشارب ) [16] والمحافظة على البيئة والنهي عن وجوه الفساد في الأرض.
ولا شـك أن نظـافة البيئة من أهم ما حرص الإسلام على تجسيدها في منظومة أحكامه وقيمه الحضـارية مما حفلت به السنة الشريفة: من ذلك ما رواه أبو هريرة، رضي الله عنه، فيما أخرجه مسلم، قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( اتقوا اللعانين، قالوا: وما اللعانان يا رسول الله؟ قال: الذي يتخلى في طريق الناس أو في ظلهم ) [17] .
ولأهمية هـذا الأثر في مراعاة نظـافة البيئة والمحيـط ذهب الشيخ عبد الحميد بن باديس (1889-1940م) إلى تعميم الحكم ليشمل "الطرق إلى البيوت، والأسواق، والقرى، وموارد الماء، والطرقات كلها. ومثل المكان الذي اتخذه الناس للجلوس في ظله. كل مكان اتخذوه للجلوس فيه لمنفعة من [ ص: 63 ] منافعهم فيدخل في ذلك الأسواق والمتنـزهات وغيرها. فكل ذلك مما يحرم التخلي فيه. ويلحق بالتخلي وضع القذر والوسخ، والزبل، والشوك، وكل ما فيه مضرة، لما في الجميع من التعدي والإذاية" [18] .
فوفقا لهذا يمكن اعتبار الحديث النبوي أصلا في مراعاة نظافة البيئة والمحيط والسلوك الحضاري الراقي، وقد نبه ابن باديس إلى هذا بقوله: "وضع الإسلام بذلك (مصلحة التنظيف) أصل هذه المصـلحة قبل أن يعرفها تمدن اليوم. فعلى المسـلم أن يلتزم ذلك كأمر ديني يثاب عليه عند ربه، ليكون دافعـه إلى القيام به من نفسـه، ورقيبه في تنفيذه ضميره الديني وإيمانه" [19] .
ومن البين اليـوم ما لقواعـد النظافة والصحـة العامـة والعناية بالبيئة ونظافتـها من آثار إيجـابية على الصحة العمومية، وعكس ذلك يؤدي إلى انتشـار الأمراض والأوبئة، مما يرفع من نسب الإصابات بالعاهات والإعاقات.
وفي ضوء ذلك يمكننا أن نستوعب بصورة أوضح جانبا من دلالة أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي أخبر فيها عن أعظم الجزاء لمن يهتم بأمر نقاء طرق المسلمين وإزالة ما يعرض لهم من أذى بها، فعن أبي هريرة، رضي الله [ ص: 64 ] عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مر رجل بغصن شجرة على ظهر طريق، فقال: والله لأنحين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم فأدخل الجنة ) [20] ؛ وعنه أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس ) [21] .
والحق أن عناية الإسلام بالنظافة -كما تدل نصوص الكتاب والسنة- من معالـم هـذا الدين، التي لا نظير لها في موروث الحضارات والديانات على النحو الذي كانت تسود العالـم يوم ظهوره. كما يمكن عدها من السبق الإسـلامي المبكر في تاريخ البشرية، فقد وضع بها أسسا بينة للوقاية من الجراثيم والميـكروبات، التي قد يسهم بعضها في إصابة الإنسان بالأمراض والإعاقات [22] .
وتأكيدا منا واقعية مبادئ الإسلام وقابلتها للتحقق، نرى أن نقدم، جوانب من التجربة التاريخية للحضارة الإسلامية في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة. فعمر بن الخطاب، رضي الله عنه، يعتبر "أول مؤسس لأول مؤسسة لرعاية المعوقين في الإسلام، إن لم نقل في تاريخ البشرية جمعاء فهو أول من سن النظام الاجتماعي لحماية المستضعفين والطفولة، وذلك [ ص: 65 ] بإنشائه للديوان المنظم لحياة هذين الفريقين ضمن ما سنه الإسلام للإنسان من كرامة وعزة وحقوق. ويفرض هذا الديوان للمفطوم والمسن والمريض والمعاق فريضة إضافية من بيت المال، وهذا يحتم إحصاءهم، ومعرفة حاجاتهم ومناطق وجودهم، والأسباب المؤثرة في ضعفهم وقوتهم، مما يعني أن عمر بن الخطاب قد أنشأ منذ أكثر من خمسة عشر قرنا من الزمان وزارة للإعاقة والتأهيل" [23] .
وقد استـمر هذا النهج بعده على أيدي كثير من الخلفاء؛ إذ أنشأ عمر بن عبد العزيز ديوانا للقضاء على التسول والمسكنة، وفرض بعده الخـليفة المهدي راتبا للمجـذومين والعـاجزين، وأنشأ الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان أول مؤسسة في التاريخ لرعاية العجزة والمصابين بالأمراض المعدية في دمشق، وتبعه في ذلك أولاده [24] ، فولده الوليد أنشأ البيمارستان سنة 706م- 88هـ وجعل فيها الأطباء، وأجرى لهم الأرزاق، وأمر بحبس المجذومين لئلا يخرجوا وأجرى عليهم وعلى العميان الأرزاق، وذكر الطبري في تاريخه، أنه قال لهم: لا تسألوا الناس، وأنه أعطى لكل مقعد خادما ولكل ضرير قائدا [25] . [ ص: 66 ]
وقد وصف أحد رجال حملة نابليون على مصر بيمارستان القاهرة بقوله: "ومارستان القاهرة هذا لا يزال أكثر شهرة من ماريستان دمشق... صرف عليه سلاطين مصر مالا وفيرا، لكل مرض قاعة وطبيب خاص، ويقال: إن كل مريض كانت نفقاته في كل يوم دينارا، وكان المؤرقون من المرضى يعزلون في قاعة منفردة يشنفون فيها آذانهم بسماع ألحان الموسيقى الشجية أو يتسلون بسماع القصص يلقيها عليهم القصاص، وكان المرضى تمثل أمامهم الروايات المضحكة، وكان يعطى لكل مريض حين خروجه من الماريستان خمس قطع من الذهب حتى لا يضطر للالتجاء إلى العمل الشاق في الحال [26] ، وكان المؤذنون في المسجد الملاصق له يؤذنون في السحر قبل ميعاد الفجر بساعتين، وينشدون الأناشيد بأصوات ندية تخفيفا لآلام المرضى الذين يضجرهم السهر وطول الوقت" [27] .
ويذكر الدكتور السباعي، رحمه الله، وقفا عجيبا، يقول: "سمعت في مدينة طرابلس (لبنان) عن وقف غريب مخصص ريعه لتوظيف اثنين يمران بالمستشفيـات يوميا، فيتحدثان بجانب المرضى حديثا خافتا ليسمعه المريض بما يوحي له بتحسن حالته واحمرار وجهه وبريق عينيه" [28] ، مما يؤكد إدراك المسلمين لدور البعد النفسي في الشفاء. [ ص: 67 ]
نخلص مما سبق إلى أن المبادئ الإسلامية في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، كما رسمتها إجمالا وتفصيلا السنة النبوية الشريفة، تعد سبقا حضاريا مميزا غير مسبوق، وتضاهي أرقى النظم الاجتماعية المعاصرة التي ينعم الإنسان المعاصر بامتيازاتها، بل وتتفوق عليها من جهة كونها مبادئ واقعية قابلة للتجسيد والتكيف حسب مقتضيات الزمان والمكان، إلى جانب اعتبارها ذات خاصية روحية إيمانية تصل ذوي الاحتياجات الخاصة بالبعد الأخروي، وبالخالق عز وجل مما يصرف مشاعرهم إلى وجهة إيجابية، ويخفف من وطأة الإصابة عليهم.
كما يتضح لنا مما سبق أن تعامل المسلمين مع الإعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة ليس بالأمر الجديد، فقد كان للمبادئ دور الدافع للتفكير في ابتكار الوسائل ووضع القواعد للقيام بهذا الواجب الإنساني. وعليه فكل تشريع يصدر أو ممارسة تحدث في بلاد الإسلام ينبغي أن تعتبر بهذا الماضي التاريخي المتميز، وتهتدي بهديه، وتعد ما تقوم به استئنافا لدور حضاري في هذا المجال الاجتماعي الكبير.كما يمكن تأكيد أن المبادئ الإسلامية في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة تمثل قاعدة وإضافة في استشراف البحث العلمي في مجال الإعاقة والتأهيل، على المستويات المذكورة، فتقدم باسم الإسلام، عقيدة وشريعة، طريقة مثلى في العناية بهذه الفئة، وتؤكد الرحمة المهداة من الله تعالى للبشرية من خلال الهدي النبوي في العناية بذوي الاحتياجات الخاصة. [ ص: 68 ]