المطلب الأول: البدهيات القرآنية في التركيبة النخبوية:
ما من سؤال يخطر ببال فرد منا إلا ويجد له مخرجا في كتاب الله عز وجل، من ذلك التركيبة الاجتماعية التي فطر الله عز وجل عليها المجتمع البشري. ويتركب المجتمع الإنساني حسب الخطاب القرآني من الإنسان بشقيه، الذكر والأنثى، إذ عندما تستخدم هذه الكلمة فلا يقصد بها طرف واحد. وتوظيف القرآن لكلمات أخرى تميز الذكر عن الأنثى خير دليل على ذلك، فلقد تكررت كلمة "إنسان" في القرآن الكريم (58) مرة معرفة بألف ولام، ومرة واحـدة نكرة؛ ووردت كلمة "ذكر" (5) مرات، وكلمة "أنثى" (18) مرة، وكلمة "رجل" (13) مرة؛ وكلمة "امرأة" (9) مرات؛ وكلمة "الرجال" ذكرت (7) مرات؛ واستخدمت كلمة "النساء" (24) مرة.
وإذا أردنا تصنيف عدد الاستعمال وفق العد التنازلي نلحظ ما يأتي: أن الله عز وجل قد استخدم كلمة "الإنسان" الذي يتضمن الجنسين الذكر والأنثى معا عند خطاب القرآن الكريم للبشر استخداما أكثر من استخدامه للكلمات الأخرى مثلما رأينا، فلقد استخدمه (58) مرة؛ ثم يأتي بعده في الترتيب كلمة "النساء" (24) مرة؛ ثم كلمة "أنثى" (18) مرة؛ ثم كلمة "رجل" و"امرأة" (13) مرة؛ ثم كلمة "الرجال" (7) مرات؛ وأخيرا كلمة "ذكر" (5) مرات. [ ص: 41 ]