9- زينب بنت أبي سلمة عبد الله المخزومية ^[1] :

زينب بنت أبي سلـمة هي ربيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم . أمهـا هي أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم . كانت زينب اسمها برة فسماها النبي صلى الله عليه وسلم زينب. ولدت بأرض الحبشة، وقدمت بـها أمها إلى المدينة. وحفظت عن النبي صلى الله عليه وسلم . تعتبر زينب كما ورد في المصادر محدثة فقيهة من أفقه نساء زمانها بالمدينة. روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة أحاديث. وروى عنها ابنها أبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة ومحمـد بن عطـاء وعراك بن مـالك وحميـد بن نافع وعروة بن الزبير وأبو سلمة بن عبد الرحمن وزين العابدين علي بن الحسين. وروى لها البخاري حديثا، ومسلم حديثا آخر.

وعن الحسن أنه ذكر يوم الحرة فقال: والله ما كان ينجو منهم أحد، ولقد قتل ابنا زينب بنت أبي سلمة، وهي ربيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتيت بهما فوضعا بين يديهـا. فقالت: والله إن المصيبة علي فيكما لعظيمة، وهي في هذا -وأومأت إلى أحدهما- أعظم منها في هذا -وأشارت إلى الآخر- لأن هذا بسط يده، ولست آمن عليه، وأما هذا فقعد في بيته، فـدخـل عليه فقتل، فأنا أرجو له الجنة. وتوفيت سنة 73هـ.

ويبدو أن زينب بنت أبي سـلمة كانت محدثة وفقيهـة، كما أسلفت، مما يدل على أنه كان لها موقع في الوسط النخبوي، وأن فقهها قد شارك في [ ص: 175 ] صناعة الفكر الذي أنتجته النخبة المثقفة في ذلك العصر. لو أن فقهها وصلنا لاستطعنا تحليل مـدى تأثـير فقهها في صناعة الفقه العام للمجتمع، وهي بنت أم سلمة الفقيهة أيضا. يبقى أن هذا دليل على أصالة الموقع النخبوي في المجتمع المسلم.

9- زينب بنت أبي سلمة عبد الله المخزومية ^[1] :

زينب بنت أبي سلـمة هي ربيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم . أمهـا هي أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم . كانت زينب اسمها برة فسماها النبي صلى الله عليه وسلم زينب. ولدت بأرض الحبشة، وقدمت بـها أمها إلى المدينة. وحفظت عن النبي صلى الله عليه وسلم . تعتبر زينب كما ورد في المصادر محدثة فقيهة من أفقه نساء زمانها بالمدينة. روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة أحاديث. وروى عنها ابنها أبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة ومحمـد بن عطـاء وعراك بن مـالك وحميـد بن نافع وعروة بن الزبير وأبو سلمة بن عبد الرحمن وزين العابدين علي بن الحسين. وروى لها البخاري حديثًا، ومسلم حديثًا آخر.

وعن الحسن أنه ذكر يوم الحرة فقال: والله ما كان ينجو منهم أحد، ولقد قتل ابنا زينب بنت أبي سلمة، وهي ربيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتيت بهما فوضعا بين يديهـا. فقالت: والله إن المصيبة عليّ فيكما لعظيمة، وهي في هذا -وأومأت إلى أحدهما- أعظم منها في هذا -وأشارت إلى الآخر- لأن هذا بسط يده، ولست آمن عليه، وأما هذا فقعد في بيته، فـدخـل عليه فقتل، فأنا أرجو له الجنة. وتوفيت سنة 73هـ.

ويبدو أن زينب بنت أبي سـلمة كانت محدثة وفقيهـة، كما أسلفت، مما يدل على أنه كان لها موقع في الوسط النخبوي، وأن فقهها قد شارك في [ ص: 175 ] صناعة الفكر الذي أنتجته النخبة المثقفة في ذلك العصر. لو أن فقهها وصلنا لاستطعنا تحليل مـدى تأثـير فقهها في صناعة الفقه العام للمجتمع، وهي بنت أم سلمة الفقيهة أيضًا. يبقى أن هذا دليل على أصالة الموقع النخبوي في المجتمع المسلم.