الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            معلومات الكتاب

            العروج الحضاري بين مالك بن نبي وفتح الله جولن

            الأستاذ الدكتور / فؤاد عبد الرحمن البنا

            7- الوظيفة الحكومية ومحطة (اللاسلكي):

            بدأ مالك حياته العملية كاتبا في محكمة آفلو التابعة لولاية وهران، وذلك سنة 1927م، وانتقل بعدها إلى فرنسا لدراسة الكهرباء في معهد اللاسلكي بباريس، وكان جولن بدوره قد افتتح حياته بأداء الخدمة الإلزامية في الجيش التركي، وكان عمله هناك في اللاسلكي، حيث يبدو أنه علمه النفاذ إلى القلوب بدون واسطة وبدون استئذان، ثم تعين بعدها في وظيفة حكومية صغيرة وهي واعظ في بعض المساجد.

            وربما كانت بدايتهما في وظيفة حكومية أحد العوامل التي ساعدتهما على الوصول إلى شاطئ التوازن والاعتدال في كل شيء، بما في ذلك عدم الاصطدام بالسلطات الحاكمة. [ ص: 57 ]

            التالي السابق


            الخدمات العلمية