الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( وسده بلبن )

                                                                                                                            ش : تصوره واضح ، قال في النوادر : ويستحب سد الخلل الذي بين اللبن ، ولقد أمر به النبي صلى الله عليه وسلم في ابنه إبراهيم وقال { إن ذلك لا يغني عنه ولكنه أقر لعين الحي وقال : إن الله يحب إذا عمل العبد عملا أن يحسنه } وفي حديث آخر { أن يتقنه } انتهى

                                                                                                                            ص ( وسن التراب أولى من التابوت )

                                                                                                                            ش : قال الأبي عن عياض في شرح حديث عمرو بن العاص من كتاب الإيمان { : وسنوا علي التراب سنا } السن والشن الصب وقيل : هو بالمهملة الصب بسهولة وبالمعجمة التفريق وهذه سنة في صب التراب على الميت وكره مالك في العتبية الترميض على القبر بالحجارة والطين والطوب .

                                                                                                                            ( قلت ) سن التراب في القبر صبه فيه دون لحد يمنع من وصوله إلى الكفن فإن عنى بكونه سنة السنة عرفا فلم يرد فيه إلا وصية عمر وبهذه وغايتها أنه مذهب صحابي وقد يريد بالسن أن يصب عليه التراب فوق اللحد لا أن يعقد القبر كله بناء ، ويؤيده ما ذكره عن العتبية من كراهية الترميض إلا أن يريد بالترميض رفع البناء فوق القبر وهو بعيد وفي طرر ابن عات قال بعض الصالحين : ما جنبي الأيمن أحق بالتراب من الأيسر وأوصى أن يحثى عليه التراب دون غطاء .

                                                                                                                            وفي العتبية : ولا يكره بناء اللحد باللبن ابن رشد قال ابن حبيب : وأفضل اللحود اللبن ، ثم الألواح ، ثم القراميد ، ثم القصب ، ثم السن انتهى

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية