ص ( وتعلق الوجوب بإخراجه أو تصفيته تردد ) 
ش : أي اختلف المتأخرون في ذلك فنقل الباجي  أن الوجوب يتعلق بنفس خروجه من المعدن ، ونقل غيره إنما يتعلق به الوجوب بالتصفية ، وفائدة الخلاف فيما إذا أنفق شيئا قبل التصفية ، هل يحسب جملته أم لا ؟  وعن الجزولي  الأول لظاهر الرسالة ، والثاني للسليمانية ، قال ويبني عليه إذا أخرجه ، ولم يصفه وبقي عنده أعواما ثم صفاه فعلى ما في السليمانية يزكيه زكاة واحدة ، وعلى ظاهر الرسالة يزكيه لكل عام ، والله أعلم . 
ص . 
( وجاز دفعه بأجرة غير نقد ) 
ش : مراده بأجرة شيء معلوم ويكون ما يخرج منه للعامل بمنزلة من أكرى أرضه بشيء معلوم ، قال ابن زرقون    : وروى ابن نافع  عن  مالك  في كتاب  ابن سحنون  جوازه ، ومنعه سحنون  ، وروي أيضا عن  سحنون  الجواز ، وعلى هذا لا يجوز أن يكري بذهب وفضة كما لا تكرى الأرض بما يخرج منها ولا بطعام في المشهور ، وهكذا قال في التوضيح وعليه حمل الشارح  وحمل قوله ، وعلى أن المخرج للمدفوع له واعتبر ملك كل على الفرع الذي في كلام  ابن الحاجب  ، وهو ما إذا أعطى المعدن لجماعة يعملون على أن ما يخرج منه لهم  ، فقال سحنون    : كالشركاء لا تجب الزكاة إلا على حر مسلم بالغة حصته نصابا ، وحمل كلام المصنف  على هذين الفرعين ويكون سكت عن فرع وهو الاستئجار عليه بأجر معلوم لوضوحه أولى من حمل ابن غازي  كلامه على هذا الفرع وعلى الفرع الأول ، ويكون الفرع الذي في كلام  ابن الحاجب  وهو ما إذا أعطى المعدن لجماعة مسكوتا عنه ; لأن الحاجة إلى ذكر فرع ما إذا أعطى لجماعة أمس من ذكر فرع ما إذا استؤجر عليه بأجر معلوم لوضوحه ، والله أعلم . 
ص ( واعتبر ملك كل ) 
ش : هذا أحد القولين اللذين ذكرهما  ابن الحاجب  ، ونصه : ولو أذن لجماعة ففي ضم الجميع قولان ، قال ابن عبد السلام    : معناه إذا دفع المعدن لجماعة يعملون فيه : إما على أن يكون جميع ما يخرج منه لهم ، أو على أن له جزءا مما يخرج منه ولهم بقية ذلك على أحد القولين ، يعني في دفعه بجزء ، فهل يكونون كالشركاء يعتبر نصيب كل واحد منهم وهو الظاهر أو يكون ما يأخذونه منه كالعامل في المساقاة ويزكى الجميع على ملك ربه ؟ في ذلك قولان ، انتهى . 
ص ( وبجزء كالقراض قولان ) 
ش : القول بالجواز  لمالك  ونسب لابن القاسم  وهو اختيار  [ ص: 339 ] الفضل بن مسلمة  وصدر به في الشامل ، ومقابله لأصبغ  واختاره ابن المواز  ، قال في المقدمات : وهو قول أكثر أصحاب  مالك  ، والله أعلم ، وإذا قلنا بالجواز فانظر هل يزكى هنا على ملك ربه أو يعتبر ما يحصل لكل واحد فتأمله ، والله أعلم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					