ص ( وصوم دهر )
ش : يعني أنه جائز وهل هو الأفضل أو الأفضل خلافه قال سرد الصوم أفضل قال مالك ابن رشد في أول رسم من سماع ابن القاسم من كتاب الجامع في شرح مسألة منه معنى كلام أن سرد الصوم أفضل من الصوم والفطر إذا لم يضعف بسببه عن شيء من أعمال البر وإن ضعف فالصوم أو الفطر ، انتهى . وذكر مالك البرزلي عن عز الدين بن عبد السلام الشافعي أن أفضل لمن قوي عليه لقوله { صوم الدهر : من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها } . وقوله { : فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره } . { وقوله صلى الله عليه وسلم لا أفضل لك من ذلك فإنه قال له : إذا فعلت ذلك نقيت نفسك وغارت عينك : لعبد الله بن عمرو بن العاص } ولأن أكثر الصحابة ما كانوا يسألون عن أفضل الأعمال إلا ليختاروه وكذا قوله { داود . } ومحمول على من سأل : أي غب الصوم وتفريقه أفضل ؟ ويجب أن يحمل على ما ذكرت توفيقا بين الأحاديث : أفضل الصيام صيام أخي البرزلي هذا الذي قاله الشيخ هو قول في النوادر وحمل ما ورد من النهي على من يشق عليه أو عمم صومه حتى صام ما يحرم صومه ، انتهى . وقد ورد حديث أخرجه مالك في صحيحه فيما أظن بفضل صوم الدهر ابن حبان