( وتآليفه رحمه الله كثيرة ) منها كتاب الموطإ الذي لم يسبق إلى مثله قال : ما كتاب بعد كتاب الله أنفع للناس من الموطإ ولا أصح بعد القرآن منه . وقال ابن مهدي : ما في الأرض كتاب في العلم أكثر صوابا من كتاب الشافعي وما على الأرض أصح منه وفي رواية أفضل منه . وقال مالك : ما أحسنه لمن تدين به وقد أكثر الناس مدحه نثرا ونظما واعتنى العلماء به شرحا وكلاما على الرجال والأسانيد وغير ذلك ورواه عن أحمد بن حنبل خلق كثير ، ومن تآليفه رسالته إلى مالك في القدر والرد على ابن وهب القدرية . قال : هي من أجل الكتب في هذا الباب وتدل على سعة علمه بهذا الشأن ، ومنها كتابه في النجوم حساب دوران الزمان ومنازل القمر وهو كتاب حسن مفيد اعتمد عليه الناس في هذا الباب وجعلوه أصلا ، ومنها رسالته في الأقضية كتب بها إلى بعض القضاة عشرة أجزاء ورسالته إلى القاضي عياض في الفتوى وهي مشهورة ورسالته إلى ابن غسان في الأدب والمواعظ ، ومنها كتابه في التفسير لغريب القرآن ، ومنها رسالته إلى هارون الرشيد في إجماع أهل الليث المدينة ونسب له كتاب السر وأنكر والله أعلم ومناقبه وفضائله وأحواله كثيرة وما ذكرناه منها قل من كثر وإنما أردنا التنبيه على ما لا بد منه .