( فائدتان الأولى ) اختلف في أقوال ، وإلى هذا يرجع إلى ما روي من يوم وليلة أو يوم أو يومين ، والذراع قال الميل هل هو ألفا ذراع وشهر ، أو ثلاثة آلاف وخمسمائة وصحح ، أو ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف ، أو ألف باع بباع الفرس أو باع الجمل أو مد البصر القرافي : قيل هو ستة وثلاثون أصبعا ، والأصبع ست شعيرات بطن إحداهما لظهر الأخرى ، وكل شعيرة ست شعرات من شعرات البرذون انتهى .
( الثانية ) قال - رحمه الله تعالى - في الموطإ : بين مالك مكة وعسفان ، ومكة وجدة ، ومكة والطائف أربعة برد ، قال النووي في تهذيب الأسماء واللغات : هذا هو الصواب ، وقول صاحب المطالع : إن بين مكة وعسفان ستة وثلاثين ميلا ليس بمقبول ، وعسفان - بضم العين وسكون السين المهملتين - قرية جامعة بها بين مكة والمدينة على مرحلتين من مكة وسمي عسفان ; لأن السيول عسفته ، وقال الشيخ زروق : مسافة القصر أربعة برد ، وهو حديث عن { ابن عباس مكة إلى عسفان } رواه لا تقصر الصلاة في أقل من أربعة برد من وصحيح الدارقطني وقفه انتهى . ابن خزيمة