الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( فائدتان الأولى ) اختلف في الميل هل هو ألفا ذراع وشهر ، أو ثلاثة آلاف وخمسمائة وصحح ، أو ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف ، أو ألف باع بباع الفرس أو باع الجمل أو مد البصر أقوال ، وإلى هذا يرجع إلى ما روي من يوم وليلة أو يوم أو يومين ، والذراع قال القرافي : قيل هو ستة وثلاثون أصبعا ، والأصبع ست شعيرات بطن إحداهما لظهر الأخرى ، وكل شعيرة ست شعرات من شعرات البرذون انتهى .

                                                                                                                            ( الثانية ) قال مالك - رحمه الله تعالى - في الموطإ : بين مكة وعسفان ، ومكة وجدة ، ومكة والطائف أربعة برد ، قال النووي في تهذيب الأسماء واللغات : هذا هو الصواب ، وقول صاحب المطالع : إن بين مكة وعسفان ستة وثلاثين ميلا ليس بمقبول ، وعسفان - بضم العين وسكون السين المهملتين - قرية جامعة بها بين مكة والمدينة على مرحلتين من مكة وسمي عسفان ; لأن السيول عسفته ، وقال الشيخ زروق : مسافة القصر أربعة برد ، وهو حديث عن ابن عباس { لا تقصر الصلاة في أقل من أربعة برد من مكة إلى عسفان } رواه الدارقطني وصحيح ابن خزيمة وقفه انتهى .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية