( فإن [ ص: 49 ] نظير ما مر ( وقف ) وجوبا ( قدر الفاتحة ) في ظنه أي بالنسبة لزمن قراءتها المعتدلة من غالب أمثاله نظير ما مر فيمن خلق بلا نحو مرفق أو حشفة وذلك لأن القراءة والوقوف بقدرها كانا واجبين فإذا تعذر أحدهما بقي الآخر ويلزمه القعود بقدر التشهد الأخير ويسن له الوقوف بقدر السورة والقنوت والقعود بقدر التشهد الأول ( ويسن عقب الفاتحة ) لقارئها ولو خارج الصلاة لكنه فيها آكد ومثلها بدلها إن تضمن دعاء ( آمين ) مع سكتة لطيفة بينهما تمييزا لها عن القرآن وحسن زيادة رب العالمين وذلك للخبر المتفق عليه { لم يحسن شيئا ) من قرآن ولا غيره وعجز عن التعلم وترجمة الذكر والدعاء } أي في الزمن ، وقيل الإخلاص والمراد الملائكة المؤمنون على أدعية المصلين والحاضرون لصلاتهم غفر له ما تقدم من ذنبه وفي حديث إذا قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا آمين فإنه من وافق قوله قول الملائكة وغيره { البيهقي اليهود لم يحسدونا على شيء ما حسدونا على القبلة والجمعة وقولنا خلف الإمام آمين } . أن
( تنبيه ) أفهم قوله عقب فوت التأمين بالتلفظ بغيره ولو سهوا كما في المجموع عن الأصحاب وإن قل ، نعم ينبغي استثناء نحو رب اغفر لي للخبر الحسن { } وأفهم أيضا فوته بالسكوت أي بعد السكوت المسنون وينبغي أن محله إن طال نظير ما مر في الموالاة وبما قررته يعلم الرد على من قال لا يفوت إلا بالشروع في السورة أو الركوع نعم ما أفهمه من فوته [ ص: 50 ] بالشروع في الركوع ولو فورا متجه والأفصح الأشهر أن يأتي بها ( خفيفة الميم بالمد ) وهي اسم فعل بمعنى استجب مبني على الفتح ويسكن عند الوقف . أنه صلى الله عليه وسلم قال عقب الضالين رب اغفر لي آمين