[ ص: 220 ] الصلاة ففرضها أفضل الفروض ونفلها أفضل النوافل ولا يرد طلب العلم وحفظ القرآن ؛ لأنهما من فروض الكفايات ويليها الصوم فالحج فالزكاة على ما جزم به بعضهم وقيل أفضلها الزكاة وقيل الصوم وقيل الحج وقيل غير ذلك ، والخلاف في الإكثار من واحد أي عرفا مع الاقتصار على الآكد من الآخر وإلا فصوم يوم أفضل من ركعتين وقس على ذلك ، نعم العمل القلبي لعدم تصور الرياء فيه أفضل من غيره قال وأفضل عبادات البدن بعد الشهادتين الحليمي ثبت بالكتاب والسنة أن لم يثب عليه وإن سقط بالفرض منه الوجوب ومراده السالم من الرياء ، وأما كل عمل لم يعمل لمجرد التقرب به إلى الله تعالى فله ثواب بقدر قصده العبادة كما نص عليه ؛ لأن ما قرنه بها غير مناف لها بخلاف الرياء كما أشرت لذلك في باب الوضوء وأطلت الكلام فيه في حاشية إيضاح المناسك . ما صاحبه غيره كالحج بقصده وقصد التجارة