( فلو بأن وجدا منه بعد الشمس مثلا ( وجهل السابق ) منهما ( فضد ما قبلهما ) يأخذ به بتفصيله المطوي اختصارا ( في الأصح ) ، فإن كان قبلهما محدثا فهو الآن متطهر مطلقا [ ص: 157 ] لتيقنه الطهر وشكه في تأخر الحدث عنه والأصل عدم تأخره أو متطهرا ، فإن احتمل وقوع تجديد منه فهو الآن محدث لتيقن رفع الحدث لأحد طهريه مع الشك في تأخر الطهر الآخر عنه والأصل عدم تأخره وقرينة احتمال التجديد تؤيده ، وإن لم يحتمل فهو متطهر ؛ لأن الظاهر تأخر طهره الثاني عن حدثه ولو علم قبلهما طهارة وحدثا وجهل أسبقهما نظر لما قبل قبلهما وهكذا ثم أخذ بالضد في الأوتار وبالمثل في الأشفاع بعد اعتبار احتمال وقوع التجديد وعدمه كما بينته بما فيه في شرح العباب ، فإن لم يعلم ما قبلهما لزمه الوضوء بكل حال حيث احتمل وقوع تجديد منه لتعارض الاحتمالين بلا مرجح بخلاف من لم يحتمل وقوع تجديد منه فإنه يأخذ بالطهر بكل حال فلا أثر لتذكره وعدمه تيقنهما )