الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( والتثويب ) بالمثلثة ( في ) كل من أذاني مؤداة وأذان فائتة ( الصبح ) وهو الصلاة خير من النوم مرتين بعد الحيعلتين للحديث الصحيح فيه من تاب إذا رجع ؛ لأنه بمعنى ما قبله فكان به راجعا إلى الدعاء بالصلاة ويكره في غير الصبح كحي على خير العمل مطلقا فإن جعله بدل الحيعلتين لم يصح أذانه وفي خبر الطبراني برواية من ضعفه ابن معين { أن بلالا كان يؤذن للصبح فيقول حي على خير العمل فأمره صلى الله عليه وسلم أن يجعل مكانها الصلاة خير من النوم ويترك حي على خير العمل } وبه يعلم أنه لا متشبث فيه لمن يجعلونها بدل الحيعلتين ، بل هو صريح في الرد عليهم

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              قول المتن ( ، والتثويب في الصبح ) وخص بالصبح لما يعرض للنائم من التكاسل بسبب النوم نهاية ومغني ( قوله : من أذاني مؤداة ) بلا تنوين بتقدير الإضافة أي مؤداة صبح كردي ( قوله : وهو الصلاة خير من النوم ) أي اليقظة للصلاة خير من الراحة التي تحصل من النوم ويسن في الليلة الممطرة ، أو المظلمة أو ذات الريح أن يقول بعد الأذان وهو الأولى ، أو بعد الحيعلتين { ألا صلوا في رحالكم } أي مرتين لما صح من الأمر به وقضية كلامهم أنه لو قال أي ألا صلوا عوضا أي عن الحيعلتين لم يصح أذانه وهو كذلك نهاية وشرح بافضل ، وكذا في المغني إلا وقضية كلامهم إلخ فقال بدله فلو جعله بعد حيعلتين ، أو عوضا عنهما جاز ا هـ

                                                                                                                              قال الكردي قوله في الليلة ليس بقيد كما في شرح العباب بل النهار كذلك كبقية أعذار الجماعة ا هـ وقال ع ش قوله م ر ، أو المظلمة المراد بها إظلام ينشأ عن نحو سحاب أما الظلمة المعتادة في أواخر الشهور لعدم طلوع القمر فيها فلا يستحب ذلك فيها ا هـ وأقره الرشيدي ( قوله : كحي على خير العمل مطلقا ) أي : كما يكره هذا في الصبح وغيره ( قوله : فإن جعله ) أي لفظ حي على خير العمل ( قوله : لم يصح أذانه ) ، والقياس حينئذ حرمته ؛ لأنه به صار متعاطيا لعبادة فاسدة ع ش ( قوله : حي على خير العمل ) أي أقبلوا على خير العمل ع ش ( قوله : وبه ) أي : بذكر خبر الطبراني أي بقوله فأمره إلخ




                                                                                                                              الخدمات العلمية