( ولا متغير ) قيل الأحسن حذف الميم ليناسب ما قبله ويرد بأن التفنن المشعر باتحاد المقصود من العبارتين أفود وأبلغ . [ ص: 71 ] بتثليث ميمه وطين وطحلب بفتح لامه وضمها نابت من الماء أو ألقي فيه ولم يدق وورق وقع بنفسه وإن تفتت وخالط ( وما في مقره ) ومنه كما هو ظاهر القرب التي يدهن باطنها بالقطران وهي جديدة لإصلاح ما يوضع فيها بعد من الماء وإن كان من القطران المخالط ( وممره ) لو مصنوعا من نحو نورة وإن طبخت وكبريت وإن فحش التغير بذلك كله لتعذر صون الماء عنه ، ولو وضع من هذا المتغير على غيره ما غيره لم يضر على الأوجه ؛ لأنه طهور فهو كالمتغير بالملح المائي ، وكون التغير [ ص: 72 ] هنا إنما هو بما في الماء لا بد أنه لا ينظر إليه ؛ لأنه أمر مشكوك فيه بل يحتمل أن سببه لطافة الماء المنبث هو في أجزائه فقبله الماء الثاني وانبث فيه ولو نزل بنفسه لم يقبله فلم يكثر تغيره به لكثافته ومع الشك لا تسلب الطهورية المحققة ألا ترى أنه لو ( بمكث ) لم يضر فكذا هنا ( وكذا ) وقع بماء مجاور ومخالط ، وشككنا في المغير منهما طاهر على أي حال كان ( كعود ودهن ) وإن طيبا وكحب وكتان وإن أغليا ما لم يعلم انفصال عين فيه مخالطة تسلب الاسم . لا يضر في الطهورية ( متغير بمجاور )