ذكر الجنة
. الجنة والنار مخلوقتان قبل آدم . قال عبد الله بن سلام : والجنة في السماء
ويدل عليه عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى . قوله:
وقال مجاهد : وفي السماء رزقكم ، قال: المطر ، وما توعدون قال: الجنة .
ويدل على أن الجنة قد خلقت قوله تعالى: اسكن أنت وزوجك الجنة .
وقد روى سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال: كان ، ثم اتخذ جنة ، ثم اتخذ دونها أخرى ثم أطبقها بلؤلؤة واحدة ، فقال: عرش الله على الماء ومن دونهما جنتان .
وعن أنس ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها" .
وعن أبي بكر بن عبد الله بن قيس ، عن أبيه ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ، قال: . "جنات الفردوس أربع: ثنتان من ذهب آنيتهما وحليتهما وما فيهما ، وثنتان من فضة آنيتهما وحليتهما وما فيهما ، وليس بين القوم أن ينظروا إلى ربهم -عز وجل- إلى رداء الكبرياء على وجهه -عز وجل- في جنة عدن"
قال أحمد: بسنده عن أبو المدله أنه سمع أبا هريرة يقول: ؟ قال: لبنتها فضة ، وملاطها المسك الأذخر ، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت ، وترابها الزعفران ، من يدخلها ينعم لا يبؤس ، ويخلد لا يموت ، لا يبلى ثيابه ولا يفنى شبابه" الجنة ما بناؤها . قلنا: يا رسول الله حدثنا عن
هذا الحديث حسن ، واللذان قبله في الصحيحين .