ذكر القلاع 
إنما اتخذ الملوك والجبارون القلاع لتعصمهم من الأعداء ، وهي أكثر من أن تحصى . 
قال أبو الحسين ابن المنادي : ومن أعجبها بنيانا وأمنعها قلعة ماردين ، فإنها أسست على مصابرة الطالب أربعين عاما فلو نزل عليها ملك بجيشه هذا المقدار لما افتتحها لأنه يدخر فيها قوت أربعين سنة ولا يتغير ، وتسع بيوتها ومناراتها من المدخر هو أكثر مقدارا من ذلك ، وفيها من العيون العذبة عشرات كثيرة . وقلعة بعلبك ، وقلعة تدمر ، وقلعة فامية ، وقلعة الشوش بالأهواز ، وهما قلعتان إحداهما فوق الأخرى ، ومثلها قلعة السوس الأقصى على بنائها ، وببلاد الروم حصون وقلاع كثيرة ، وببلاد أرمينية من القلاع والحصون ألوف أحصنها قلعة مليح الكبير ، وبخراسان وسجستان وبلاد المشرق قلاع على جبال شوامخ كثيرة العدد ، وهنالك قلعة سليمان . 
قال الحسن : كان سليمان يغدو من جبال بيت المقدس فيقيل بإصطخر  ثم يروح من إصطخر فيبيت بقلعة خراسان يقال لها قلعة سليمان عليه السلام . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					