عادا وهم عاد الأولى كانوا أول من عبد الأصنام بعد الطوفان ، وكان أصنامهم ثلاثة ، صد ، وصمود ، وهرا . وقيل يقال لأحدها ضرا ، وللآخر ضمور ، وللثالث الهبا ، وذلك بين في قوله لهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=69واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح وزادكم في الخلق بسطة [ الأعراف : 69 ] . أي ; جعلهم أشد أهل زمانهم في الخلقة والشدة والبطش . وقال في المؤمنون :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=31ثم أنشأنا من بعدهم قرنا آخرين [ المؤمنون : 31 ] . وهم قوم هود على الصحيح . وزعم آخرون : أنهم ثمود . لقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=41فأخذتهم الصيحة بالحق فجعلناهم غثاء [ المؤمنون : 41 ] . قالوا : وقوم صالح هم الذين أهلكوا بالصيحة
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=6وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية [ الحاقة : 6 ] . وهذا الذي قالوه لا يمنع من اجتماع الصيحة والريح العاتية عليهم ، كما سيأتي في قصة أهل مدين أصحاب الأيكة ، فإنه اجتمع عليهم أنواع من العقوبات ، ثم لا خلاف أن عادا قبل ثمود .
والمقصود أن عادا كانوا عربا جفاة كافرين ، عتاة متمردين في عبادة الأصنام.
عَادًا وَهُمْ عَادٌ الْأُولَى كَانُوا أَوَّلَ مَنْ عَبَدَ الْأَصْنَامَ بَعْدَ الطُّوفَانِ ، وَكَانَ أَصْنَامُهُمْ ثَلَاثَةً ، صَدٌّ ، وَصُمُودٌ ، وَهِرَا . وقيل يُقَالُ لِأَحَدِهَا ضُرَا ، وَلِلْآخَرِ ضَمُورُ ، وَلِلثَّالِثِ الْهَبَا ، وَذَلِكَ بَيِّنٌ فِي قَوْلِهِ لَهُمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=69وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً [ الْأَعْرَافِ : 69 ] . أَيْ ; جَعَلَهُمْ أَشَدَّ أَهْلِ زَمَانِهِمْ فِي الْخِلْقَةِ وَالشِّدَّةِ وَالْبَطْشِ . وَقَالَ فِي الْمُؤْمِنُونَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=31ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ [ الْمُؤْمِنُونَ : 31 ] . وَهُمْ قَوْمُ هُودٍ عَلَى الصَّحِيحِ . وَزَعَمَ آخَرُونَ : أَنَّهُمْ ثَمُودُ . لِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=41فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً [ الْمُؤْمِنُونَ : 41 ] . قَالُوا : وَقَوْمُ صَالِحٍ هَمُ الَّذِينَ أُهْلِكُوا بِالصَّيْحَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=6وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ [ الْحَاقَّةِ : 6 ] . وَهَذَا الَّذِي قَالُوهُ لَا يَمْنَعُ مِنِ اجْتِمَاعِ الصَّيْحَةِ وَالرِّيحِ الْعَاتِيَةِ عَلَيْهِمْ ، كَمَا سَيَأْتِي فِي قِصَّةِ أَهْلِ مَدْيَنَ أَصْحَابِ الْأَيْكَةِ ، فَإِنَّهُ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ أَنْوَاعٌ مِنَ الْعُقُوبَاتِ ، ثُمَّ لَا خِلَافَ أَنَّ عَادًا قَبْلَ ثَمُودَ .
وَالْمَقْصُودُ أَنَّ عَادًا كَانُوا عَرَبًا جُفَاةً كَافِرِينَ ، عُتَاةً مُتَمَرِّدِينَ فِي عِبَادَةِ الْأَصْنَامِ.