الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            ومما وقع في حياة إبراهيم الخليل من الأمور العظيمة قصة قوم لوط عليه السلام وما حل بهم من النقمة العميمة

            وذلك أن لوطا ابن هاران بن تارح ، وهو آزر ، ولوط ابن أخي إبراهيم الخليل فإبراهيم وهاران وناحور إخوة فلوطا عليه السلام هاجر مع عمه إبراهيم عليه السلام مؤمنا به ، متبعا له على دينه إلى الشام ، معهما سارة . وقد قيل: كان معهم تارخ أبو إبراهيم وهو على غير دينه حتى صاروا إلى حران ، فمات تارخ بحران على كفره . وشخص إبراهيم ولوط وسارة إلى الشام ، واختتن لوط مع إبراهيم ، ولوط ابن ثلاث وخمسين سنة ، ثم مضوا إلى مصر فصادفوا هناك فرعونا من فراعنتها ، ويقال له: أخو الضحاك ، وجهه الضحاك عاملا عليها من قبله ، فرجعوا عودا على بدئهم إلى الشام ، فنزل إبراهيم فلسطين ونزل لوط الأردن

            التالي السابق


            الخدمات العلمية