الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            قال ابن إسحاق كان رجلا من الروم ، وهو أيوب بن موص بن رزاح بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم الخليل . وقال غيره هو أيوب بن موص بن رغويل بن العيص بن إسحاق بن يعقوب . وقيل غير ذلك في نسبه ، وحكى ابن عساكر أن أمه بنت لوط عليه السلام . وقيل : كان أبوه ممن آمن بإبراهيم عليه السلام يوم ألقي في النار فلم تحرقه . والمشهور الأول لأنه من ذرية إبراهيم ، كما قررنا عند قوله تعالى : ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون الآيات [ الأنعام : 84 ] . من أن الصحيح أن الضمير عائد على إبراهيم دون نوح عليهما السلام ، وهو من الأنبياء المنصوص على الإيحاء إليهم في سورة النساء في قوله تعالى : إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب [ النساء : 163 ] . الآية . فالصحيح أنه من سلالة العيص بن إسحاق ، وامرأته التي أمر أن يضربها بالضغث قيل : اسمها ليا بنت يعقوب . وقيل : رحمة بنت أفرائيم بن يوسف بن يعقوب ، وهذا أشهر . وقال وهب بن منبه: كان أيوب في زمن يعقوب عليه السلام ، وكانت تحته بنت يعقوب .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية