نبوة اليسع ، عليه السلام ،
فلما انقطع إلياس عن بني إسرائيل بعث الله اليسع وكان يتيما مضرورا فانقطع إلى إلياس وآمن به ، فدعا الله له فكشف عنه ضره ، وأتاه الحكمة والنبوة ، فبعث إلى بني إسرائيل ، فمكث فيهم زمانا يدعوهم إلى التوحيد وأن يتمسكوا بمنهاج إلياس وشريعته ، فلم يزل كذلك حتى قبضه الله تعالى . ثم خلف فيهم الخلوف ، وعظمت فيهم الأحداث والخطايا ، وكثرت الجبابرة ، وقتلوا الأنبياء ، وكان فيهم ملك جبار عنيد طاغ ، ويقال : إنه الذي تكفل له ذو الكفل إن هو تاب وراجع ، دخل الجنة; فسمى ذا الكفل