ذكر ، وكانوا أيام ملوك الطوائف كان أصحاب الكهف أيام ملك اسمه دقيوس ، ويقال دقيانوس ، وكانوا بمدينة للروم اسمها أفسوس ، وملكهم يعبد الأصنام ، وكانوا فتية آمنوا بربهم كما ذكر الله - تعالى فقال : ( أصحاب الكهف أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا ) ، والرقيم خبرهم كتب في لوح ، وجعل على باب الكهف الذي أووا إليه ، وقيل : كتبه بعض أهل زمانهم وجعله في البناء وفيه أسماؤهم وفي أيام من كانوا وسبب وصولهم إلى الكهف .
وكانوا من الروم ، وكانوا يعبدون الأوثان ، فهداهم الله ، وكانت شريعتهم شريعة عيسى ، عليه السلام .
وزعم بعضهم أنهم كانوا قبل المسيح ، وأن المسيح أعلم قومه بهم ، وأن الله بعثهم من رقدتهم بعد رفع المسيح ، والأول أصح . واعتناء اليهود بأمرهم ومعرفة خبرهم ، يدل على أن زمانهم متقدم على ما ذكره بعض المفسرين أنهم كانوا بعد المسيح ، وأنهم كانوا نصارى .