الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            ذكر أصحاب الكهف ، وكانوا أيام ملوك الطوائف كان أصحاب الكهف أيام ملك اسمه دقيوس ، ويقال دقيانوس ، وكانوا بمدينة للروم اسمها أفسوس ، وملكهم يعبد الأصنام ، وكانوا فتية آمنوا بربهم كما ذكر الله - تعالى فقال : ( أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا ) ، والرقيم خبرهم كتب في لوح ، وجعل على باب الكهف الذي أووا إليه ، وقيل : كتبه بعض أهل زمانهم وجعله في البناء وفيه أسماؤهم وفي أيام من كانوا وسبب وصولهم إلى الكهف .

            وكانوا من الروم ، وكانوا يعبدون الأوثان ، فهداهم الله ، وكانت شريعتهم شريعة عيسى ، عليه السلام .

            وزعم بعضهم أنهم كانوا قبل المسيح ، وأن المسيح أعلم قومه بهم ، وأن الله بعثهم من رقدتهم بعد رفع المسيح ، والأول أصح . واعتناء اليهود بأمرهم ومعرفة خبرهم ، يدل على أن زمانهم متقدم على ما ذكره بعض المفسرين أنهم كانوا بعد المسيح ، وأنهم كانوا نصارى .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية