الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            منهم من زعم أنه عرضت عليه النبوة فخاف أن لا يقوم بأعبائها; فاختار الحكمة لأنها أسهل عليه وفي هذا نظر . والله أعلم . عن عكرمة أنه قال : كان لقمان نبيا . وهذا ضعيف لحال الجعفي .

            والمشهور عن الجمهور أنه كان حكيما وليا ، ولم يكن نبيا. عن قتادة قال : خير الله لقمان الحكيم بين النبوة والحكمة فاختار الحكمة على النبوة قال : فأتاه جبريل وهو نائم فذر عليه الحكمة . قال : فأصبح ينطق بها . قال سعيد : فسمعت قتادة يقول : قيل للقمان : كيف اخترت الحكمة على النبوة وقد خيرك ربك ؟ فقال : إنه لو أرسل إلي بالنبوة عزمة ، لرجوت فيه الفوز منه ، ولكنت أرجو أن أقوم بها ، ولكن خيرني فخفت أن أضعف عن النبوة فكانت الحكمة أحب إلي . وهذا فيه نظر لأن سعيد بن بشير عن قتادة; قد تكلموا فيه والذي رواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة في قوله ولقد آتينا لقمان الحكمة قال : يعني الفقه في الإسلام ، ولم يكن نبيا ، ولم يوح إليه ، وهكذا نص على هذا غير واحد من السلف منهم مجاهد ، وسعيد بن المسيب ، وابن عباس . والله أعلم .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية