ومما قالت أم قنال بنت نوفل من الشعر تتأسف على ما فاتها من الأمر الذي رامته ، وذلك فيما رواه البيهقي من طريق يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق رحمه الله :
عليك بآل زهرة حيث كانوا وآمنة التي حملت غلاما ترى المهدي حين نزا عليها
ونورا قد تقدمه أماما
فكل الخلق يرجوه جميعا يسود الناس مهتديا إماما
براه الله من نور صفاء فأذهب نوره عنا الظلاما
وذلك صنع ربك إذ حباه إذا ما سار يوما أو أقاما
فيهدي أهل مكة بعد كفر ويفرض بعد ذلكم الصياما
أما الحرام فالممات دونه والحل لا حل فأستبينه
فكيف بالأمر الذي تبغينه يحمي الكريم عرضه ودينه
إني رأيت مخيلة لمعت فتلألأت بحناتم القطر
فلمأتها نورا يضيء له ما حوله كإضاءة البدر
ورجوتها فخرا أبوء به ما كل قادح زنده يوري
لله ما زهرية سلبت ثوبيك ما استلبت وما تدري
بني هاشم قد غادرت من أخيكم أمينة إذ للباه يعتركان
كما غادر المصباح عند خموده فتائل قد ميثت له بدهان
وما كل ما يحوي الفتى من تلاده بحزم ولا ما فاته لتواني
فأجمل إذا طالبت أمرا فإنه سيكفيكه جدان يعتلجان
سيكفيكه إما يد مقفعلة وإما يد مبسوطة ببنان
ولما حوت منه أمينة ما حوت حوت منه فخرا ما لذلك ثان